تخزين قنينات الغاز بدون مراقبة قنابل موقوتة في أحيائنا تهدد سلامة الساكنة
تخزين قنينات الغاز بدون مراقبة قنابل موقوتة في أحيائنا تهدد سلامة الساكنة

قبل ثلاثة أشهر أقدم مختل عقليا بأولاد افرج على تفجير 12 قنينة غاز البوتان ، وكان الوقت ليلا عندما فتح فوهات القنينات وأشعل ولاعة  وتلذذ بصوت انفجارات متتالية وهي توقظ الناس مذعورين وكأن الأمر يتعلق بعمل إرهابي .

 

وتم نسيان الحادث بسرعة كبيرة مادام أنه لم يخلف ضحايا ، لأنه لحسن الحظ أن المختل اختار الليل بدل النهار وإلا لكانت الكارثة .

 

وكانت السلطات يومئذ اعتبرته عملا معزولا ، وتعاملت معه كذلك دون استخلاص الدروس منه والعبر حادث مثل الذي وقع بأولاد افرج فتح النقاش حول الطريقة التي يتم بها تخزين قنينات غاز البوتان المستخدم لأغراض منزلية .

 

فهناك ضوابط متعارف عليها ينظمها كناش تحملات يحدد طرق تخزين الغاز والمواد الخطرة ، ويشدد الكناش أن يكون التخزين بعيدا عن التجمعات السكنية وألا يتعدى قدرا معينا من القنينات وأن تكون خاضعة للحراسة .

 

والحال أن جميع أحيائنا تنام وتستيقظ على قنابل موقوتة تهدد الساكنة في أي لحظة وحين ، ما دام الكثير من أصحاب الدكاكين يعرضون للبيع قنينات غاز وقد حجزوها في أقفاص حديدية وفوق الرصيف العام في متناول المختلين وغير المختلين والأطفال الصغار .

 

ولا يختلف إثنان أن المسؤولية التقصيرية في مثل هذه الوضعية ، تقع أولا على القائد الإقليمي للوقاية المدنية بالجديدة ، الذي كان عليه أن يتعامل مع حادث أولاد افرج بالجدية المطلوبة ، عبر اتخاذه جرس إنذار دق في أذن جميع المسئولين ، للتحرك من أجل محاربة ظاهرة التخزين العشوائي لقنينات الغاز بالشارع العام .

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة