تستعد ساحة محمد الخامس بمدينة الجديدة يوم الخميس 2 يناير لاحتضان القافلة الفنية لمحاربة الرشوة، المنظمة من قبل ترنسبرانسي المغرب بتنسيق مع جمعية الحي البرتغالي، للتحسيس بالمضار والآثار الوخيمة التي تخلفها الرشوة بأساليبها المتنوعة على المجتمع.
وتأتي هذه القافلة في إطار الدورة الثانية لهذه السنة التي انطلقت في الفترة الممتدة من 29 دجنبر الأخير إلى ثاني يناير 2014 على التوالي بكل من ساحة الوحدة ب بنجرير، وساحة مولاي يوسف بآسفي، وملعب القرب المحاذي للمحافظة العقارية بسيدي بنور، وكذا الساحة العمومية بمدينة آزمور.
ويسعى المنظمون من وراء تنظيم هذه التظاهرة الفنية التشاركية المرحة المنفتحة مع مكونات المجتمع المدني إلى إشراك قاعدة واسعة من الشباب بالدرجة الأولى، قبل ملاقاة الفئات العمرية الأخرى أي الجمهور يوم العرض من خلال تنشيط مجموعات موسيقية معاصرة تم تدريبها في وقت سابق، خصوصا في فن الصلام والحلقة الهادفة ومسرح الشارع، وذلك حتى يتسنى بناء تصورات في قوالب فنية تعبيرية تحسيسية من إنتاج هؤلاء الشباب أنفسهم، ليتم توجيهها إلى الجمهور المتنوع لنشر الوعي والتعريف بمخاطر هذه الآفة الاجتماعية الخطيرة التي نخرت المجتمع ولا زالت.
إن المراهنة على الشباب، حسب أحد المنظمين، هي مراهنة على المستقبل وما قد يلعبه فيه هؤلاء الشباب من أدوار طلائعية للدفع في اتجاه القضاء على جميع أنواع الرشوة بما فيها تلك التي استأنس بها البعض تضليليا بمسميات متعددة ( قهيوة، ادهن السير يسير...). كما أن التفكير في إنتاج هذه التعابير الفنية المختلفة في إطار قافلة استعجال الكلام في مختلف مناطق المغرب، يرمي أساسا إلى خلق نوع من التمازج بين جميع جهات المغرب رغم التفاوتات التي تطبعها، ورغم التراجعات التي يتم تسجيلها على مستوى محاربتها والضرب على أيدي مقترفيها ومعاقبتهم بتفعيل القوانين الزجرية المؤطرة، حتى لا تبقى المجهودات التي تبذل مجرد محاولات يائسة ليس إلا، أو حملات متفرقة في الزمان والمكان. هذا، ويتوقع منظمو هذه القافلة حضور أعداد غفيرة من المتتبعين ومن فعاليات حقوقية نظرا لحساسية الموضوع، آملين أن تحقق الأهداف المسطرة سلفا.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة