إدانة مترجم محلف بالجديدة بالسجن مع وقف التنفيذ بعد اعتدائه على مهاجرة بفرنسا داخل مكتبه
إدانة مترجم محلف بالجديدة بالسجن مع وقف التنفيذ بعد اعتدائه على مهاجرة بفرنسا داخل مكتبه

أدانت الغرفة الجنحية بابتدائية الجديدة، الاثنين الماضي، مترجم خبير محلف بمدينة الجديدة، بسنة سجنا مع وقف التنفيذ، بتهمة الاعتداء على احدى زبوناته داخل مكتبه مما أسفر عن تعرض الضحية وهي مهاجرة مقيمة بفرنسا عن كسر مزدوج على مستوى اليدين.

 

وكانت هيئة الحكم قد متعت المترجم الخبير المحلف بالسراح المؤقت، قبل  اسبوعين، بعد تقديم تنازل المتابعة من طرف الضحية.

 

وجاء اعتقال المتهم حسب تعليمات النيابة بعدما تخلف عن الحضور لمصلحة الشرطة القضائية للاستماع اليه حول المنسوب اليه بعدما تعهد لرئيس الشرطة القضائية بالحضور لكنه تخلف عن موعده ليتم وفق التعليمات الشفوية الصادرة من طرف النيابة العامة بابتدائية الجديدة بإجراء مراقبة وترصد له بمسكنه بعدما تواصلت عملية المراقبة والترصد الجارية في حق المترجم، حيث بمجرد خروجه من مسكنه واستعداده لفتح باب سيارته المركونة بعين المكان تقدمت عناصر الشرطة القضائية نحوه وبمجرد ما أشعرته بهويتها لم يمتثل بعدما حاول الهرب وتمكنوا من إيقافه رغم مقاومته بعدما أبدى معارضة على تصفيده حسب ما هو مدون في التقرير الاجمالي للشرطة القضائية. 

 

وتعود وقائع هذا الملف حسب تصريحات الضحية ( السعدية – ق) مزدادة سنة 1943 أرملة أم لسبعة أبناء  مهاجرة بالديار الفرنسية المدونة في  محاضر الضابطة القضائية بالجديدة والتي أفادت من خلالها أنها توجهت بتاريخ 16 _ 12 _ 2013 حوالي الساعة الخامسة مساء الى مكتب المتهم الذي يعمل مترجما محلفا بفرض ترجمة نسخة كاملة ، لعقد ولادة ابنها من اللغة العربية الى الفرنسية وأضافت الضحية في محضر أقوالها أنها استفسرت الكاتبة عن المبلغ الواجب أداؤه وأخبرتها بأن ذلك لا يتعدى مبلغ مائة وخمسون درهما وسلمتها الوثيقة ومبلغ 60 درهما كتسبيق على أن تكمل لها الباقي مع التأكيد عليها بأنها لن تدفع سوى مائة وخمسة وعشرون درهما مضيفة بأنها غادرت المكان وعادت في اليوم الموالي ، حوالي الساعة السادسة والنصف ، وأخبرتها الكاتبة بأن المطلوب ثم انجازه ، بعد ذلك أدخلتها عند  الترجمان المحلف للتفاوض على المبلغ النهائي وتسلم الوثيقة، بعد أن تركتهم  بمفردهم داخل المكتب بعد أن أغلقت الكاتبة الباب وزادت الضحية خلال الاستماع اليها من طرف الضابطة القضائية أن المتهم استقبلها بطريقة تنم عن عدم الاحترام بعد أن حصل بينهما سوء تفاهم حول المبلغ الواجب أداؤه ، بعدما طالبها بمبلغ 300 درهم حسب أقوالها بعدما رفض تخفيضه في حدود 150 درهما التي بحوزتها بعدما انتابته حالة انفعال، وتضيف بعدما توعدها بأنه سيعمل على تأديبها وانهال عليها بالسب والشتم بعبارات نابية ورجته الضحية تقول بأن يسلمها الوثيقة غير مترجمة وأضافت الضحية في محضر أقوالها أنه قام من مكانه وهددها بأنه سيؤديها ان لم تغادر الى حال سبيلها ثم وجه لها صفعة قوية، تضيف بعدما أصابها بكرسي أسفل ظهرها، ووركها الأيمن، ثم دفعها خارج المكتب وسقطت اثر ذلك على ظهرها، بعدما وجه لها ركلة اتجاه جهازها التناسلي، وتؤكد الضحية في محضر أقوالها أن المتهم استرسل في الاعتداء عليها باللكم والركل والرفس بمختلف أنحاء جسمها أمام أنظار الكاتبة، دون مراعاة لصراخها، واستغاثتها وكبر سنها، وقد نجم عن ذلك توعكات بليغة خصوصا باليدين معا ، بعدما فقدت بعض وعيها لدقائق معدودة، وأشارت الضحية أنها سمعت المتهم الترجمان المحلف يطالب بإخراجي من مكتبه، وهو في حالة من الهيجان، والغضب الشديدين بعدما تشبتت الضحية بالبقاء الى حين حضور عناصر الشرطة، بعدما ثم انتداب سيارة الاسعاف، التي أقلت الضحية إلى المستشفى بهذه المدينة وبعد اجراء فحص بالأشعة ، تبين أن الضحية المهاجرة بفرنسا مصابة بكسر باليدين معا،  وسلمت لها شهادة طبية بها عجز محدد في 75 يوما .

 

من جهته أفاد المتهم الترجمان المحلف بالجديدة أنه في بداية الأسبوع المنصرم في يوم لا يتذكر تاريخه بالضبط، أنجز ترجمة وثيقة تتعلق بنسخة كاملة، بعقد ولادة من اللغة العربية للفرنسية، لطالبتها المسماة ( س – ق ) والتي أدت تسبيقا نقديا قدره ستون درهما على أن تكمل المبلغ المتبقى المحدد، في تسعون درهما ليكون مجموع المبلغ هو 150 درهما ، ويضيف المتهم في محضر أقواله أنه في اليوم الموالي قرابة صلاة العصر، أخبرته الكاتبة ( س – ع) بأن المعنية بالأمر تسلمت وثيقتها المترجمة، والأصلية معا ولا تود أداء ما بذمتها ، بداعي أن هذا النوع من الوثائق لا تتعدى ترجمته مبلغ 60 درهما بعدما أدخلتها عنده، ويضيف الترجمان في محضر استماعه  لذى الشرطة القضائية بالجديدة، أنه أوضح للضحية  بأن هناك تعريفة رسمية صادرة عن وزارة العدل، تحدد المبلغ الواجب أداؤه حسب كل وثيقة توجد نسخة منها داخل مكتبه معلقة، بالحائط وأخرى عند الكاتبة ظاهرة للعيان، مضيف أنه حصل بينهما سوء تفاهم  وادعت بأنني حاولت ابتزازها بزيادة الثمن، عن باقي المترجمين كونها مهاجرة بالديار الفرنسية، وأمام انسداد باب الحوار استرجعت الوثيقة المترجمة وطالبتها بالتوجه عند مترجم آخر بعدما أصرت على تسلم الوثيقة مترجمة بعدما اتهمته غير شريف و( شفار) حسب تصريحه مضيفا أنني بادلتها نفس السلوك وطالبتها بالخروج، بعدما جلست وسط المكتب بمكان جلوس الزبناء، وهي تردد عبارات سب وشتم وتصرخ بأعلى صوتها، طلبا للنجدة، وأضاف الترجمان الخبير ادعت بكونه اعتدى عليها ثم تمددت على ظهرها بعدما أشعرت الشرطة، بالواقعة الى حين حضور عناصر الوقاية المدنية بعدما ثم نقلها على مثن سيارة الاسعاف كما نفى الترجمان كونه اعتدى عليها بصفعها وضربها بداخل مكتبه الخاص، كما نفى المتهم في محضر الاستماع اليه أن يكون عنفها أو دفعها الى أن سقطت أرضا، أو انهال عليها بالركل والرفس، مشيرا أنه ثم استدعائه عن طريق رئيس مصلحة الشرطة القضائية بالجديدة وتخلف عن الحضور بداعي مرافقته لزوجته الى عيادة دكتورة لإحساسها بالمخاض .

 

كما ثم الاستماع من طرف الشرطة القضائية بالجديدة الى الشاهدة ( ر – ع)  التي أكدت أنه يوم 17 -12 – 2013 توجهت صوب مكتب الترجمان لتسلم وثيقة عقد بيع سبق لي أن أودعتها عنده لترجمة محتواها وأثناء وصولها الى الطابق المتواجد به مكتبه، أثار انتباهها حشد من الحضور بشكل غير معتاد ، وصراخ امرأة ورجل يملأ المكان ، وبمجرد دخولها الى المكتب تضيف الشاهدة في محضر أقوالها شاهدت الترجمان ( اد – ب ) يدفع الضحية بيده حتى سقطت أرضا على ظهرها وتضيف الشاهدة كانا يتبادلان السب والشتم بعدما أمرها المتهم بنبرة حادة عن سبب زيارتي بعدما طالبها بمغادرة المكان ، وأغلق الباب في وجهها دون أن يمكنها من الوثيقة التي جاءت من أجلها وأضافت الشاهدة في تصريحاتها ان الشاكية كانت تطالب  بإشعار الشرطة وبعد عودتها بعد مرور ربع ساعة تضيف الشاهدة وجدت الشاكية ملقاة على الأرض تستغيت وتطلب النجدة بعدما أخبرتها أنه تسبب لها في كسر بيدها فيما كان هو واقفا بجانبها يطالب الضحية بالتزام الصمت ورجله مرفوعة بمحاذاة وجهها مهددا إياها بالعبارة التالية ( سكتي أولا غادي نخمج ليك لوجه) تضيف الشاهدة بعدما ترجته أن يدعها بسلام بعدما تسلمت وثيقتها وفي طريق مغادرتها لمكتب الترجمان المحلف أضافت الشاهدة مكنت رقم هاتفي لممرضة تعمل بعيادة أحد الأطباء بنفس الطابق على أساس تمكينه للمعتدى عليها عند حاجتها لشهادتي.

 

من جهتها أكدت كاتبة الترجمان المعتقل في شهادتها أمام الشرطة القضائية أنه حصل سوء تفاهم بين الضحية والترجمان لعدم أدائها مجموع المبلغ المحدد في 150 درهما عند تسلم الوثيقة بداعي أن مترجمين يعملون وفق تسعيرة تقل عن 150 درهما ونفت الشاهدة أن يكون الترجمان اعتدى على الضحية مؤكدة أنها أثناء جلوسها على احدى الكراسي أصيبت المعنية بحالة اغماء وسقطت أرضا على جنبها .

 

من جهته أكد الشاهد الثاني لدى الاستماع اليه من طرف الشرطة القضائية  أنه يعمل كترجمان تحت التمرين بمكتب المتهم مدة تسعة أشهر مشيرا أنه بتاريخ لا يذكره خلال وسط الأسبوع المنصرم ، ما بين الساعة الثالثة بعد الزوال والسادسة مساء تقريبا كان منشغلا بعمله بمكتبه فتناهى الى مسامعه صراخ زبونة ويعني الأمر الشاكية (س – ق) وهي تتلفظ بعبارات السب والشتم نابية بداخل مكتب الترجمان من قبيل ( الشفارة  ، السراقة ، لحمار) ويضيف الشاهد أن المتهم كان يطالبها بمغادرة مكتبه دون أن يبادلها نفس السلوك وخرجت بجانب الكاتبة سعاد وظلت على تلك الحالة من الانفعال  ويضيف الشاهد حينما قمت من مكاني لمعرفة ما يجري صادف المتهم خارجا من مكتبه بينما المعنية بالأمر الضحية واقفة بجوار مكتب الكاتبة لتسقط أرضا دون أن يلمسها بعدما ادعت أنه اعتدى عليها الى حين قدوم عناصر الوقاية المدنية.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة