جريمة قتل بشعة تلك التي عاشها دوار جمارة الواد التابع لقيادة اثنين اشتوكة دائرة أزمور صباح يومأمسالاثنين، والتي راح ضحيتها المسمى قيد حياته ( ر.ج ) المنحدر من دوار البرابر بنفس الجماعة التابعة ترابيا لدائرة أزمور.
وجاءت جريمة القتل على يد تاجر "مسكر ماء الحياة" المدعو(ع.ع) ومساعد له يدعى (ن.ع) بعد جلسة خمرية ساهرة بأحد الأماكن المعزولة تماما عن المجال السكني للدوار وهو عبارة عن " عشة " يستغلها صاحبها لترويج المشروبات الكحولية الغير المرخصة من نوع " ماء الحياة " الواقع بمحيط واد أم الربيع.
هذا وقالت مصادر رفيعة المستوى التابعة للقيادة الجهوية للدرك الملكي بالجديدة، أنه وبعد إقدام خليلة تاجر "مسكر ماء الحياة الغير المرخص" إلى مقر القيادة الجهوية للدرك الملكي قصد التبليغ عن واقعة جريمة قتل، تجندت دورية متخصصة تابعة للدرك الملكي،إذ تم العثور على جثة رجل في السادسة والثلاثين من عمره ، وهو مضرج في دماءه ، ذات المصادر قالت أن الضحية قد تلقى عدة طعنات في أنحاء متفرقة في جسده بواسطة آلة حادة من طرف الجناة.
وأفضت الأبحاث الأولية للدرك الملكي في عين المكان إلى حجز مايقارب 2000 لتر من ماء الحياة والمواد التقليدية التي تستعمل في تقطير هذه المادة الكحولية التقليدية ،مع توقيف خليلة تاجر الكحول من أجل تعميق البحث معها ، إلى جانب مباشرة فرقة علمية قضائية تابعة للدرك الملكي إجراءات المعاينة ونقل جثمان الضحية إلى مستدوع الأموات في انتظار نتائج التشريح الطبي بأمر من السيد الوكيل العام لمحكمة الاستئناف بالجديدة ،مع إتمام البحث وتحديد الأسباب والظروف المحيطة بهذه الجريمة البشعة مع الجناة.
مصادر مطلعة قالت أن الهالك سبق وأن ربطا علاقة تجارية مع الجاني الرئيسي من أجل تزويده بالمنتوج التقليدي لمسكر"ماء الحياة" وأن خصاما حادا بينهما في جلسة خمرية وهما في حالة سكر طافح انتهت بجريمة بشعة بعد خلاف بين الطرفين،وتجدر الإشارة إلى أن دورية الدرك الملكي التابعة للقيادة الجهوية والمركز الدركي بأزمور قد تمكنت حوالي الساعة 11 ليلا من نفس اليوم من توقيف الجناة بعد حملة تمشيطية واسعة بضواحي أزمور.
المكان والزمان الذي احتضن هذه الجريمة البشعة وهو معزول يستغل في ترويج وتقطير "مسكر ماء الحياة"يطرح أكثرمن سؤال ،حول غياب عيون السلطة المحلية من أجل التبليغ والحد من نشاط تجاري ممنوع قانوني أم أن هذا التجاهل أو الصمت من طرف الجهات المسؤولة يؤكد اللامبالاة المتواصلة في مراقبة الوضع...
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة