علمت "الجديدة 24" أن الشرطة القضائية التابعة لحي مولاي رشيد بالدار البيضاء تمكنت اليوم الثلاثاء، من القبض على المتهم الرئيسي والمخطط لعملية السرقة ومحاولة قتل مواطن انجليزي مقيم بمدينة الجديدة، داخل منزله بحي البلاتو.
وكانت عناصر الشرطة القضائية بالجديدة وبتنسيق مع الشرطة القضائية التابعة لحي مولاي رشيد، قد تمكنتا في الساعات الاولى من صباح يوم امس الاثنين، من توقيف المتهم الثاني في العملية باحد الدواوير بمنطقة مديونة بضواحي الدارالبيضاء، هذا في الوقت الذي كان المتهم الرئيسي في العملية قد لاذ بالفرار، قبل ان تتمكن عناصر الشرطة القضائية التابعة لحي مولاي رشيد من نصب كمين له محكم حيث تم توقيفه بحي سيدي عثمان بالدارالبيضاء. قبل ان تتسلمه فرقة امنية انتقلت من الجديدة الى الدار البيضاء لاستقدامه الى مقر الامن الاقليمي بالجديدة لمواصلة البحث معه.
وحسب مصدر امني فان الفاعل الرئيسي اعترف بمحاولة قتل المواطن الاجنبي بعد ان حاول هذا الاخير المقاومة، عندما كان المعتديان وهما في حالة سكر متقدم، ينويان سرقة المواطن الانجليزي المقيم بمدينة الجديدة منذ عدة سنوات. قبل أن يعمد احد المعتديين الى تسديد طعنة مباشرة إلى وجهه بواسطة سكين ليسقطه على الأرض مدرجا في دمائه، قبل أن يعمدا بعد ذلك الى سرقة هاتفه النقال وحاسوبه ومبلغ مالي هام ويلوذا بالفرار إلى مدينة الدار البيضاء.
وكان الضحية الذي يبلغ من العمر حوالي 65 سنة، قد خضع لعملية جراحية خفيفة من اجل وقف النزيف الدموي الحاد، حيث تم رتق الجرح الغائر، التي تعرض له اثناء الاعتداء، بواسطة 3 عقد طبية.
هذا ومن المنتظر أن تتم إحالة المجرمان، اللذان لم يسبق أن سجل في حقهما أي سوابق عدلية من قبل، على الوكيل العام للملك بالجديدة، بتهمة محاولة القتل العمد والسرقة الموصوفة.
الى ذلك قال مصدر امني رفيع عن مصلحة الشرطة القضائية بالجديدة، بان هذه الأخيرة ومن اجل توقيف المجرمين، استعانت فقط بوسائل البحث التقليدية عن طريق البحث والتحري من اجل إيقاف الجناة، نظرا لصعوبة الوسائل الأخرى، واحتمال استغراقها الكثير من الوقت والجهد، قبل الاهتداء الى الفاعلين، كرفع البصمات من عين المكان او أي علامات مادية اخرى قد تقود الى تحديد هوية المجرمين، حيث ان العناصر الامنية فضلت الوسائل الكلاسيكية المعتادة من اجل تسريع عملية ايقاف المجرمين في اقرب وقت ممكن، وهو ما تأتى لعناصر الامن حيث ان الامر لم يستغرق أكثر من 48 ساعة على وقوع الجريمة.
جدير بالذكر أن المواطن الانجليزي الذي تعرض للاعتداء ليلة الاحد، كان زميلا وصديقا لمواطنه الانجليزي الذي تعرض لجريمة قتل، خلال منتصف سنة 2012، داخل منزله قرب مقر أكاديمية الجديدة وكانت بالمناسبة الشرطة القضائية بالجديدة قد دخلت على الخط في هذه الجريمة والتي أفضت الى اعتقال القاتل وهو شاب ينحدر من ضواحي الجديدة وكانت تربطه علاقة شذوذ جنسي بالمواطن الانجليزي الذي أجهز عليه داخل الفيلا التي كان يقيم فيها بالجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة