مما لا شك فيه أن الطرق باتت تلعب دورا كبيرا ورئيسيا في التنمية الاقتصادية والاجتماعية في وطننا بل وفي كل الأوطان ، وبدونها أو بوجود طرق مهترئة، تتضرر مصالح المواطنين وتتعطل عجلة التنمية ، وينعكس ذلك سلبا على الاقتصاد المحلي والوطني.

وقد بلغت معظم الطرق الإقليمية والجهوية بجهة دكالة عبدة درجة خطيرة من التردي حيث أضحى استعمالها صعبا بالنظر إلى خطورة الحفر وتآكل جوانبها ، وكمثال على ذلك ، الطريق الإقليمية رقم 3403 التي تربط عددا من الدواويركدوار أولاد الحاج الطاهر ودوار الدهاهجة بأهم الأسواق الأسبوعية للإقليم، كثلاثاء سيدي بنوروخميس الزمامرة ، فضلا عن أهميتها في استفادة الساكنة من الخدمات الصحية والإدارية ، والولوج إلى السوق الأسبوعي للوليدية بشكل عادي.

نفس الأمر بالنسبة للمسلك الطرقي الذي يربط سلسلة من الدواوير ببعضها ك بير الجمل ،مولاي اشكاكان ،الكرارمة ثم القليعة ،فقد أصبح استعمالها صعبا نظرا لغياب عملية الصيانة بل لغياب اهتمام المسؤولين المحليين الذين منحتهم الساكنة الثقة فلم يفوا بوعودهم ،وتنازلوا عن مصلحة الساكنة لمصلحتهم الخاصة.

وفي ظل انعدام بنية طرقية جيدة بجماعة الوليدية ،تتضاعف المعاناة خاصة عندما يتعلق الأمر بحالات صحية مستعجلة ،كالمرضى والنساء الحوامل ،حيث لا يجدون من وسيلة سوى سيارات النقل السري ، تكون رهن إشارتهم 24ساعة/24ساعة ، بما في ذلك خدمات الإسعاف .