في إطار الاحتفال باليوم الوطني للسلامة الطرقية وتنفيذا للإستراتيجية الوطنية حول نشر ثقافة وقيم وسلوك السلامة والوقاية من حوادث السير وحماية الأرواح الإنسانية، وتحت إشراف عامل إقليم سيدي بنور، نظمت مندوبية التعاون الوطني وبتنسيق مع السلطات المحلية والأمن الوطني والدرك الملكي والوقاية المدنية ومندوبية الصحة بالإضافة إلى جمعيات المجتمع المدني، يوما دراسيا حول السلامة الطرقية، وذلك بقاعة بدر للحفلات بسيدي بنور يوم الجمعة 21 فبراير 2014.

اللقاء حضره عامل الإقليم وباشا المدينة ورئيس المنطقة الأمنية ورئيس سرية الدرك الملكي وقائد الوقاية المدنية وقائد القوات المساعدة ومندوب التعاون الوطني والمندوب الصحي بالإضافة إلى رؤساء المصالح الأخرى وممثلو المجتمع المدني بسيدي بنور، وقد تناول هذا اليوم التحسيسي في مجمل فقراته التي قدمتها المنطقة الإقليمية للأمن وكذلك سرية الدرك الملكي بالإضافة إلى كلمة مندوب التعاون الوطني، معضلة حوادث السير التي تتسبب في إزهاق الأرواح البشرية، والسبيل للحد منها من خلال القيم والسلوك المنضبط والسلامة الطرقية.

كما حملت الأرقام التي أسردت في هذا اللقاء ضخامة حوادث السير وحرب الطرقات التي تستمر في وثيرة تصاعدية تحتم على الجميع التفكير الجدي والعقلاني للحد منها، انطلاقا من مثل هذه اللقاءات والحملات التحسيسية وبدل المزيد من الجهود وتظافر الفرص بين المسؤولين والقطاعات الأخرى أهمها القطاع الصحي الذي يشكل المعادلة الصعبة في حماية ضحايا حوادث السير وإنقاذ الأرواح البشرية بعد وقوع الحوادث،و هذا ما أوضحه المندوب الصحي في كلمته من خلال إشارته للإكراهات التي يواجهها القطاع والسبل الرامية إلى تحسين أوضاعه حتى يساهم في الحد من إزهاق المزيد من ضحايا هذه الحرب.

هذا وقد شهد هذا اليوم التحسيسي تكريم المخترع البنوري (كبادي عبد الله) الحائز أخيرا على المرتبة الثانية في المسابقة الوطنية التي نظمتها اللجنة الوطنية للوقاية من حوادث السير بالرباط ، عن اختراعه لجهاز يساهم في الحد من حوادث السير والسلامة الطرقية، ليختتم هذا اليوم التحسيسي فعالياته تحت شعار "السلامة الطرقية كلنا معنيون".