في إطار انفتاح 'الجديدة24" على الجمعيات التي تنشط بمنطقة دكالة، زارت الجريدة مركز أولاد افرج لجمعية الرفق بالحيوان والمحافظة على الطبيعة أو ما يعرف بـ SPANA، والتي تم التصريح بها لأول مرة سنة 1959 واعترف بها كمؤسسة ذات مصلحة عمومية.

وقد وقفت الجريدة على الخدمات التي يقدمها مركز أولاد افرج الذي يتوفر على كل المعدات اللازمة لفحص وعلاج واستشفاء الخيليات (بغال، حمير، خيول) والكلاب والقطط مجانا، سواء تعلق الأمر بالكشوف وتقديم النصائح بدون فحص، أو تقديم خدمات طبية وقائية كتسوية أسنان الحيوانات والوقاية من الطفيليات وتقليم الحوافر والأظافر وتلقيح وتعقيم الحيوانات، إضافة إلى علاج مختلف أمراض الحيوانات من خلال تطبيبها أو إجراء عمليات جراحية بكل ما تتطلبه من تخدير وعناية مركزة واستشفاء لمدد تختلف باختلاف طبيعة المرض، حيث يتوفر المركز على قاعة للفحص والتحاليل الطبية وأماكن مخصصة لإيواء الحيوانات المريضة لتتبع حالتها إلى حين شفائها وإرجاعها إلى أصحابها أو تبنيها.

ومن بين أهداف المركز كذلك، توفير الظروف الملائمة لعيش الحيوانات المتخلى عنها والبحث عمن يتبناها بعد علاجها وتلقيحها، وتنظيم حملات للحد من تكاثر الكلاب والقطط غير المرغوب فيها عن طريق إيوائها وتعقيمها، ومتابعة ومراقبة بعض الحيوانات بشراكة مع السلطات المحلية والمصالح المعنية، وتوزيع معدات تحافظ على سلامة وراحة الحيوانات مثل الألجمة والشكل والقلادات وضمادات الوقاية واستبدال المعدات الضارة والمؤدية، حيث أخذ المركز على عاتقه تقديم كل هذه الخدمات الطبية منها والتربوية والإنسانية مجانا، من أجل نشر ثقافة الرفق بحيوانات الخدمة وحيوانات الاستئناس، والمساهمة في المحافظة على التراث الطبيعي بالمغرب وتنوعه البيولوجي والاستعمال الدائم لموارده الطبيعية، إضافة إلى مساعدة المعوزين على حسن تتبع حيواناتهم والحفاظ على صحتها وسلامتها.

كما يقوم المركز بإعداد ونشر وتوزيع اللوازم التربوية للإخبار والتوعية، وتنظيم أيام دراسية ولقاءات وزيارات إلى المحميات والملاجئ والمنتزهات، إلى جانب تسطير برامج خاصة لفائدة التلاميذ والأساتذة حول التنوع البيولوجي وكيفية التعامل مع الحيوانات ومعرفة حاجياتها الأساسية الخمسة، حيث وفر المركز لذلك قاعة دراسية مجهزة بالوسائل الكفيلة بتحقيق الأهداف التربوية المسطرة لكل حصة توعوية، إضافة إلى تكلف المركز بنقل التلاميذ من وإلى مدارسهم بهدف تشجيعهم على زيارة المركز وفق اتفاقية شراكة بين الجمعية والنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بالجديدة.

صالح الخزاعي:

الجديدة24