المغرب وإسبانيا يناقشان في ندوة علمية التطرف الظلامي وآليات مواجهته
المغرب وإسبانيا يناقشان في ندوة علمية التطرف الظلامي وآليات مواجهته

في إطار التعاون المغربي الإسباني في المجال الأمني، تنظم المديرية العامة للأمن الوطني، خلال يومي 6 و7 مارس الجاري، الندوة العلمية الثانية في موضوع" التطرف الظلامي وسبل مواجهته : تحديات الإنتاج المشترك للأمن"، وذلك بحضور المدير العام للأمن الوطني والمدير العام للشرطة الوطنية الإسبانية، ومجموعة من الخبراء الأمنيين المغاربة والإسبان.
وتندرج هذه الندوة العلمية في سياق تدعيم آليات التعاون الأمني المغربي الإسباني، وتشخيص المخاطر الأمنية الراهنة، واستشراف التحديات الإجرامية المستقبلية، فضلا عن تبادل الخبرات والتجارب بين الجانبين بشأن واحدة من القضايا ذات الاهتمام الأمني المشترك، والمتمثلة في مواجهة التطرف المفرز للظاهرة الإرهابية.
وستعرف هذه الندوة العلمية تقديم مجموعة من العروض والمداخلات، من إعداد خبراء أمنيين مغاربة وإسبان، تتناول مسارات التطرف سواء في صفوف الشباب أو في أوساط الجاليات الوطنية بالخارج، ومجالات التقاطع بين التطرف الظلامي واستخدام وسائل التكنولوجيا الحديثة، فضلا عن استعراض الممارسات السليمة في مجال مكافحة التطرف ومناهضته سواء في الفضاءات العامة أو داخل المؤسسات السجنية، مع إبراز الإجابات المؤسساتية التي توفرها المملكة المغربية لمواجهة التطرف بمختلف أنواعه وأشكاله.
ويأتي تنظيم هذه الندوة العلمية في إطار تفعيل توصيات اللجنة الأمنية الإستراتيجية المحدثة بين المديرية العامة للأمن الوطني والمديرية العامة للشرطة الوطنية الإسبانية، والمعلن عنها في نوفمبر المنصرم بمدينة قرطبة بإسبانيا، والتي من مهامها تحديد أولويات عمل الأجهزة الأمنية في كلا البلدين، واتخاذ وتقييم الإجراءات اللازمة لتنفيذ الخطوط الإستراتيجية للتعاون الثنائي  في المجال الأمني.
وتنعقد هذه الندوة العلمية الثانية بمدينة مراكش في أعقاب الندوة المغربية الإسبانية الأولى حول الأمن، التي احتضنتها مدينة قرطبة أواخر شهر نوفمبر من السنة الماضية تحت عنوان" تحديات جديدة: مزيدا من التعاون"، والتي اتفق فيها الوفد المغربي والإسباني على معالم الرؤية الإستراتيجية للتعاون الثنائي، وحددا خلالها أيضا المجالات ذات الأولوية في التنسيق الأمني المشترك بين الجانبين.
 
تجدر الإشارة ختاما إلى أن تنظيم هذه الندوات العلمية المشتركة بين الشرطة المغربية ونظيرتها الإسبانية هي آلية جديدة من شأنها تعزيز آليات التعاون الأمني القائم بين الجانبين، خاصة وأن المديرية العامة للأمن الوطني سبق لها أن أبرمت اتفاق تعاون مع المديرية العامة للشرطة الوطنية الإسبانية في أبريل 2013 لتنظيم التعاون الثنائي في مجال مكافحة الهجرة غير المشروعة، كما يعمل الطرفان معا في إطار المفوضيات الأمنية المشتركة بميناء طنجة المتوسط وميناء الجزيرة الخضراء، بالإضافة كذلك إلى الاتفاقيات الثنائية بين البلدين في مجال التعاون الأمني.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة