اليوم العالمي للمرأة يوم تأمل و نظر فيما تحقق من تقدم، و يوم الدعوة إلى التغيير و الاحتفال بشجاعة عوام النساء اللواتي اضطلعن بدور استثنائي في تاريخ بلدانهن و مدنهن و قراهن و ما يبديهن من تفان و عمل و اجتهاد.
في هذا اليوم كان محطة من محطات العرفان بالجميل، عانقت فيها الأمل و أشدت بأغنية الانتصار، و أرسلت فرحة عمرها قبل، لتلتم في وجنتيها النهار، فداء لعاديات الزمن، فكانت الجواب و كانت السؤال إنها "مي الكاملة" منى القلب، و شاطئ الذكريات.
التقت جمعيتا البشرى لمحاربة داء السرطان و جمعية انطلاقة للتربية و التنمية لتحكي حكاية أم مربية، أم عاملة، أم عرفها كل إطار، و كل أستاذ و كل طالب و تلميذ، درس بثانوية الزمامرة الذي تحول اسمها إلى عمر بن عبد العزيز. و لم يتغير كفاح و نضال "مي الكاملة" التي تخطت كل الصعاب بطبيعتها الصبورة المحبة لكل خير. كافحت و تخطت عاديات الزمن و اليوم تكافح و تسارع المرض الذي نخر جسمها و أودعها فراش التطبيب و المختبرات فقدر لها أن تحيا مكافحة، كتب على جبين قدرها حكايات زمن مجيد، فأصبح كل الذي حكى عهودا على صدر عهد جديد، و تلك الطيور التي غادرت ديار الأماني لتعود ل"مي الكاملة" مشتاقة و تحضن قلب المنى بالزمامرة، تكريما لها و على نورها يهتدي السائرون لتجعل من حاضري هذا التكريم جنة على أرضها يسعد الكادحون و ترسم في مبسم كل حاضر فرحة و شوقا و حنين.
بحضور باشا المدينة و خليفته اهتزت القاعة فرحة و سعدت "مي الكاملة" بمكافئات رمزية من الجمعيات المنظمة للحفل، و تكريم شخصيات سعين إلى مكافئتها على صبرها و مشاركتها دربها في الكفاح و الصمود و احتفاء بيومها الرائد، انها "مي الكاملة" نتوسل من الله ان يشفيها شفاء عاجلا و تعود الى اسرتها الصغيرة و الكبيرة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة