قصيدة شعرية في رثاء الموظف السابق ببلدية الزمامرة المشمــــــول بعفـــــــو الله الفقيد: عبد الخالق السحباني
قصيدة شعرية في رثاء الموظف السابق ببلدية الزمامرة المشمــــــول بعفـــــــو الله الفقيد: عبد الخالق السحباني

الوداع القاسي

 

قدر يومـــــــا أن تعيش صديق الأصدقــــــــــاء

شممت ريح الزمامرة و عشت صديقا كالأسراء

في بسمة كنت تلقى الأنيس لا وجود للغربــــاء

من يعزي من  و من سيشفي لــــــــي عزائـــــي

عملت نجمــــــــــا بالزمامرة وقـــــــــت النداء

بالأمس مررت أمامي وعينك ترقب السمـــــــاء

أمسيت شاحبــــــــــــا عن العيون في خفــــــاء

عبد الخالق أسميتك ما خطبك مـــــــــــــع الداء

نعيي إليك مــــــــــــا يشفي لـــــــــــــــي رثائي

من هول حزني من يخرجني من الضــــــراء

 في فقدك رزيئتي و الأهل على حــــد السواء

آهات شجو و أنات كل بيوت الفضـــــــــــلاء

مضيت مجدا مجتهدا بكــــــــل وفـــــــــــــاء

سرت مستقيما على هدى الأوفيـــــاء العظماء

و تحملت سؤال الأحبة و كذا تجشم الأعبـــاء

كشفت علما و يسرت أشكـــال العنـــــــــــاء

و حدوك جيل مـــــــن الخلائق الحكمـــــــاء

تجمعت تبكـــــــيك في هذا العـــــــــــــزاء

فكيف أنساك و هــــــــل يجــــــــــدي رثائي

لفقدك عبد الخالق سالت عيني بسخــــــــــاء

عبرات ثكــــــــــلى تلتهب في  أحشــــــــائي

على حين غرة سقطت كالطير من السمــــاء

فمضت روحك صديقي صافية إلى العليـــاء

بها الروح و الريحان لدى الرحمن ذي الأسماء

و برحت سحائب العفو تسقي قبرك بالمـــــاء

فأوله ربي اللطف  و وسع مدخله مع الأنبيـاء

و اخلف ربي مدينتي بخير الأحبة الأعــــزاء

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة