في إطار مشروع ذاكرة المكان، نظم المركز الجهوي لمهن التربية والتكوين بالجديدة لقاء للاحتفاء بتجربة القاص: عبد العزيز الراشدي. وذلك يوم الأربعاء: 26 مارس 2014، ابتداء من الساعة الثانية والنصف بعد الزوال بمدرج المركز بالجديدة.
وقد سير هذا اللقاء المبدع والناقد الحبيب الدائم ربي بحضور السادة أساتذة المركز ولفيف من مبدعي مدينة الجديدة، بالإضافة إلى الأساتذة المتدربين.
تم التذكير بأهمية مشروع ذاكرة المكان الذي يستهدف استعادة أصوات المبدعين الذي كرسوا أسماءهم في ميدان الإبداع، وذلك باستضافة المبدعين الذين سبق لهم الاستفادة من التكوين بالمركز منذ افتتاحه في بداية الثمانينات من القرن الماضي.
كما تم تقديم المبدع عبد العزيز الراشدي الذي سبق له التكوين بالمركز في موسمي: 1999- 2000
في كلمة السيد المدير أشاد بالمبادرة وأهميتها في إنماء كفايات الأساتذة المهنية خاصة التنشيط، ورحب الضيف.
كما ساهم الأستاذ والفنان التشكيلي عبد الكريم الأزهر بكلمة في حق المبدع المحتفى به، ولم يخلو اللقاء من لحظات إنسانية قوية عبر فيها الأستاذ عن فيض المشاعر الذي انتابه وهو يرى هذه السنوات الكثيرة التي مضت بسرعة انمحت فيها الكثير من التفاصيل وهو ما يتساوق مع تجربته الإبداعية في الفن التشكيلي، وفي الأخير أهدى لوحة في الفن التشكيلي للمبدع المحتفى به.
إبراهيم العدراوي صديق المبدع المحتفى به الذي جايله في فترة التكوين بالمركز ركز على أهمية التجربة الأدبية بين الكتابة الإبداعية وتنظيم اللقاءات الثقافية.
وفي الأخير تحدث المبدع عبد العزيز الراشدي الذي ذكر بعلاقته بالفضاء الذي يشكل الوجدان حيث يحتل فضاء مدينة الجديدة مكانة معتبرة فهذا الفضاء شهد مشاغباته الإبداعية الأولى، وأن عودته للمركز تشعره بسعادة غامرة لإعادة تأمل وجوه غابت وإحياء مشاعر شكلت زادا للكتابة، وتحدث عن طقوس الكتابة واشتغالها ومناسابتها وموضوعاتها وأدواتها.
بعد فتح النقاش ركز المشاركون من الأساتذة والأساتذة المتدربين وعموم المبدعين على المتخيل واشتغاله في "مطبخ الحب " و "بدو على الحافة"، والقضايا المجتمعية التي أثارها، وعلى الأجناس التي كتب فيها: القصة القصيرة، والرواية، الرحلة...
بالإضافة إلى دور المثقف في المجتمع المغربي الذي يعرف تحولات عميقة يستطيع المبدع رصدها، ودوره في إبرازها والتنبيه بأهميتها.
وفي الأخير تم توقيع مؤلفات الكاتب وتوقيع رمزي للإعلان شارك فيه جميع الحاضرين بالإضافة إلى أخذ صور تذكارية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة