للمرة الثالثة على التوالي، نظم مجموعة من سكان اقامات "النور" و "أزيلال" و"التعاونية السكنية الخير" و"التعاونية السكنية عبد المومن الموحدي" وقفة احتجاجية، صباح اليوم الاحد، للمطالبة بإيقاف عملية تثبيت عمود ارسال هاتفي لاتصالات المغرب وسط مجموعة من الإقامات السكنية قرب اقامات بناني .
وكان العشرات من الساكنة بهذه الاقامات قد راسلوا السلطات المحلية عبر مجموعة من العرائض، التي تتوفر "الجديدة 24" على نسخ منها، يطالبون فيها بإيقاف تثبيت هذا الجهاز الذي يهدد بتدمير سلامتهم وصحتهم وصحة ابناءهم.
هذا وقال المحتجون في تصريحات متفرقة لموقع "الجديدة 24" بأن السلطات المحلية عمدت قبل أيام الى اعطاء أوامرها لشركة إتصالات المغرب بتثبيت الجهاز ليلا تفاديا لاحتجاج السكان. وهو ما قامت به الشركة بالفعل حيث قامت بوضعه بعد منتصف ليلة الأربعاء الماضية، حوالي الساعة الثانية والنصف صباحا.
يذكر أن هذه الوقفة شارك فيها أيضا ممثلين عن فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بالجديدة، بعد توصلهم بطلب مؤازرة من طرف السكان المحتجين.
دراسة
بعض الدراسات العلمية تؤكد فرضية الخطر. والشبكة العنكبوتية تعج بالكثير منها، وهي في الغالب بالفرنسية والإنجليزية، وكلها تشير إلى خطر اللاقطات الهوائية والهاتف المحمول على الصحة العمومية وما تسبّبه من أمراض خطيرة على المديين المتوسط والبعيد، غير أنها تظل "غير مؤكدة".
ومن بين أبرز الدراسات دراسة قامت بها الجمعية الفرنسية للصحة البيئية وشملت 143 شخصا يقطنون ببنايات بها أجهزة دفع إذاعية وخلوية. وانتهت الدراسة إلى خلاصات أبرزها أن الأشخاص المستجوبين يعانون من عدة أعراض، من بينها قلة التركيز وطنين الأذن، وآلام في المفاصل ومشاكل في النوم قد تصل حد الأرق، وهي الأعراض التي اختفت عند تغيير المسكن. وهذه الدراسة طابقت دراسات أخرى أجريت بمصر والنمسا. وهي الدراسات التي جعلت أغلب الدول المتقدمة تمنع تثبيت اللاقطات الهوائية بالأحياء الآهلة بالسكان، وتطالب بإبعادها تجنبا لأي ضرر. غير أن عمليات تثبيت اللواقط بالمنازل ووسط الأحياء مازالت جارية حتى الآن على الرغم من الخوف الذي يتملك السكان.
وأغلب من يحتجون على اللواقط الهوائية يؤمنون إيمانا مطلقا بأن لها أخطارا صحية. ومهما كانت تبريرات شركات الاتصال ومحاولة نفي تلك الأضرار عنها فإنها تبقى غير ذات جدوى، وهم يقولون إنها تتسبب في السرطان.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة