جرى في ثانويتي الكريمة الحديث عن ندوة ستقام بقاعة الأنشطة خلال يوم الأربعاء الثاني من شهر أبريل 2014 على الساعة الثالثة زوالا وهو عبارة عن لقاء مفتوح مع الشاعر والناقد والأستاذ الجامعي الدكتور "محمد عدناني "حول موضوع "الشعر والنقد بين الصنعة والموهبة" ، وأول مصدر تلقيت منه الخبر أستاذ الفلسفة أثناء مزاولتنا للحصة فدعانا للحضور إلى هذا اللقاء لاكتساب المعارف التي ستفيدنا في حياتنا المدرسية وكذلك الإبداعية لأن موضوع هذا الملتقى وبالأساس يتمثل في الشعر الذي سيضيف لكل التلامذة المبدعين مضافا على كتاباتهم الإبداعية.
ومن باب التذكير فالدكتور "محمد عدناني" من حيت التعريف فهو أديب وباحت مغربي وأستاذ أثبت وجوده في الميدان الأدبي وكذلك المهني بكونه أستاذ مبرز في اللغة العربية سنة 2006 وأستاذ جامعي بكلية الآداب بجامعة محمد الخامس بالرباط، من أهم مؤلفاته: "تكامل القصيدِ والخبر في قصيدة بانت سعاد لكعب بن زهير الدراسة النقدية" و"تجليات الذات وتناغم الكون في قصيدة المؤنسة" و"التناص ورحلة المعنى الثقافي في الغزل العذري" ثم" ياسمين فوق سرير الجمر الديوان الشعري" هذا الكتاب الأخير الذي راقني كثيرا والذي انصح من خلاله كل التلاميذ المبدعين وكذلك العشاق المتذوقين لفن الشعر بقراءته فحقا هي قراءة ممتعة ورائعة والتي تحمل في طياتها معاناة قاسية ومريرة
وقبل أن أشرع في الكشف عن محتويات هذا اللقاء المتميز ،لابد أن أقدم خالص شكري لمؤسستنا الكريمة وأخصص شكري كذلك "لنادي الفكر والإبداع "اللذين جادا علينا بعدة ندوات ولقاءات ذكرت تأثيرها على التلاميذ في التقارير السابقة بطريقة ايجابية طبعا.
وبخصوص اللقاء، فقد افتتح ببعض الآيات القرآنية المرتلة من طرف التلميذة "زينب زراب" بعدها أعلن مدير المؤسسة السيد محمد صفوح ترحيبه بالحضور الكريم مستهلا حديثه بالعبارات التالية الموجهة خصيصا للدكتور "محمد عدناني" على حضوره البهي تتلخص في التعبيرعن الحب والإحترام ثم الشكر للمبدع االذي ننتظر أن ينبض قلبه بالإبداع والعطاء في همسات تتردد على مسامعنا. بعد هذه الكلمات الموجهة إلى الدكتور "محمد عدناني "انتقلت الكلمة إلى أستاذة اللغة العربية والشاعرة "ليلى الدردوري "التي أبدت بدورها شكرها للشاعر "محمد عدناني" مبرزة بذلك أن شعر هذا الأخير لا يضيع منه عزل الحكاية التي تقهر الجبروت كما ذكرت بذلك أسس أوائل النطق المستمدة من الفيلسوف" سقراط "فهي كالتالي ملكة الإبداع ،ملكة التملك ،ملكة السياق والنقد ،هذه المكونات التي تميز الأشخاص المهرة والتي تتجمع وبالأساس في شخص واحد صيدن هذه الخصال الأدبية الشاعر والناقد "محمد عدناني" المتعدد الملكات. بعدها حمل عبارات الكلام أستاذ اللغة العربية "عبد الجبار لند" الذي أبدى بدوره قراءته النقدية "لياسمين فوق سرير الجمر" بكشفه عن محتواه ،الذي يعبر عن الألم من حيت انتمائه لأهم الموضوعات التي صاحبت الشعر العربي بكونها كسرت بذلك الملل..
وعند انتهائه طرحت عدة تساؤلات من طرف الحضور حول عدم نشره لأعماله ،وحول مزاوجته بين التدريس والشعر والنقد ،أما معظمها فكان عن أعماله وقراءاته النقدية... مجيبا هذا الأخير عن كل هذه الأسئلة ،مبتدئا بأولها كونه يختبئ ولا يحب نشرها فهذا موضوع شخصي مفسرا بذلك انه قد يرجع السبب إلى تجربة مريرة مع احد الناشرين ،كما أكد بذلك أن معظم كتاباته لا يعرفها إلا الأصدقاء والمقربون نظرا للعلاقات الخاصة التي تربطهم وتجمعهم معه.
كما تميز هذا اللقاء بحضور الأستاذ "المامون احساين" الأستاذ المدرس بثانوية بئر انزاران الذي وجه بدوره عبارات للشاعر الممزوجة بين الترحيب والشكر وحديث عن كتاباته الإبداعية كما وجه الناقد كلاما له ،وكشف بذلك رفقته الوجدانية ،موضحا بذلك انه شاب متحفز ومتمرن ،ونحن بالفعل نحتاج في مجتمعنا إلى هذه العناصر التي باتت جد ضئيلة في ساحته الشاسعة، اما كلمتي الأخيرة سألخصها في هذه العبارة" المبدع لابد له من الخضوع لعملية التكوين لأنه دربة الذوق من الحوافز".
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة