رغم الوقفات الاحتجاجية و الشكايات و الرسائل الموجهة للجهات المسؤولة من سلطات محلية و إقليمية و مجالس جماعية من قبل طلبة و إدارة المعهد المتخصص في الفندقة و السياحة بالحوزية دائرة آزمور التابع لمكتب التكوين المهني وإنعاش الشغل مازالت لغة صم الآذان والتجاهل المقصود لمطالبهم هي السمة البارزة من افتتاح هذا المركز الذي يضم العشرات من الطالبات و الطلبة من مختلف جهات إقليم الجديدة.

ويتجلى طلب المتضررين في مطلب واحد يتمثل أساسا في الحماية والأمن لهم وتوفير وسائل النقل الدائمة وكذا تعميم الإنارة العمومية بالطريق المؤدية للمعهد سيما أن موقع هذا المعهد جاء في قلعة بعيدة عن الأنظار تحف به أشجار الغابات وعلى مدار الطريق السالكة له والتي تربط مدينة آزمور وشاطئ الحوزية,

ويناشد الطلبة الجهات المختصة بالتدخل لتوفير نقل دائم يحد مما قد يتعرضون له من اعتداءات من المتربصين بهذه الطريق، لتبقى الإشارة أنه سبق أن تعرض مجموعة من الطلبة شهر فبراير من سنة 2012  لهجوم من قبل ملثمين مدججين بالسيوف والهراوات بعد أن تأخرت وسيلة النقل لحدود الساعة الثامنة مساء عوض السادسة مما اضطر عدد من الطالبات والطلبة إلى استعمال وسيلة المشي كأحد الحلول للوصول للحافلة التي تتواجد بآزمور لتقلهم من جديد إلى مدينة الجديدة، إضافة إلى عمليات أخرى كان ضحيتها بالأساس العنصر النسوي،  و تعتبر حوادث  الاعتداء هذه ليست الأولى أو الأخيرة رغم مراسلة مدير المعهد لعامل إقليم الجديدة بوصفه السلطة الأولى بالإقليم إلى جانب كل السلطات المحلية ورئيس جماعة الحوزية مشعرا إياهم بالوضع المأساوي الذي يعيشه طلبة هذا المعهد والذي بات يشكل لهم كابوسا حقيقيا جعل البعض ينقطع عن إتمام دراسته، مبرزا لهم جردا لمجموعة من الحالات التي تعرضوا لها نتيجة غياب الأمن والإنارة العمومية أملا منهم التدخل لتوفير جو مناسب وملائم لهؤلاء الطلبة، منها بالأساس حافلة دائمة غير مقترنة بتوقيت أو غيره باعتبار أن توقيت الدراسة بالمعهد يعتبر كباقي المؤسسات التعليمية، سيما أن هناك شركة جديدة للنقل بات بإمكانها توفير هذا المطلب.