اعتبر معاد الجامعي، عامل إقليم الجديدة، خلال حفل تنصيب العميد الإقليمي عزيز بومهدي، رئيسا للأمن الإقليمي للجديدة، (اعتبر) نقل المراقب العام نورالدين السنوني، إلى مدينة فاس، خسارة لمدينة الجديدة.
هذه المدينة التي قال معاد الجامعي في الحفل الذي حضره مدير الشرطة القضائية، ومدير الموارد البشرية، ونائب المفتش العام لدى المديرية العامة للأمن الوطني، أنها ضمن المدن المغربية القلائل التي تعرف معدلات منخفضة للجريمة (فيديو).
هذا، وقد عينت مديرية الأمن الوطني المسؤول الاستعلاماتي نور الدين السنوني واليا بولاية أمن فاس، خلفا لعزيز بومهدي.
المسؤول الأمني نور الدين السنوني من مواليد سنة 1664، بالقصر الكبير، متزوج وله 3 أبناء. عمل والده في صفوف القوات المسلحة الملكية، برتبة كولونيل. تابع دراسته الإعدادية والثانوية بالثانوية العسكرية الملكية الأولى في القنيطرة. حصل على إجازة في تسيير المقاولات، في بلجيكا، وعلى دبلوم الدراسات العليا في الإدارة العمومية، من المدرسة الوطنية للإدارة العمومية، من مونريال بكندا، وعلى دبلوم الماستر في تخصص الموارد البشرية، من المدرسة الوطنية للتجارة والتدبير.
اتسمت المهام الإدارية والأمنية التي تقلدها المسؤول الأمني نور الدين السنوني، بطبيعتها الاستعلاماتية. مساره المهني انطلق سنة 1987، تاريخ تخرجه من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، برتبة عميد شرطة. اشتغل مساعدا أول لدى مصلحة الشرطة القضائية بالرباط. وتقلد بعد ذلك منصب رئيس أمن مطار الرباط-سلا، ثم رئيس الاستعلامات العامة بابن مسيك-سيدي عثمان بالدارالبيضاء، ورئيس الاستعلامات العامة بالمصلحة الولائية بالرباط، ورئيس المصلحة الإدارية الولائية بالرباط، قبل أن تعهد إليه الإدارة العامة مهمة خاصة في كندا. وقد تقلد كذلك منصب رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة بمراكش. كما شغل منصب نائب مدير الاستعلامات العامة لدى الإدارة العامة للأمن الوطني، ثم منصب مدير بالنيابة للاستعلامات العامة بالإدارة المركزية، قبل تعيينه، مطلع شهر شتنبر 2012، مسؤولا أول على رأس الأمن الإقليمي للجديدة. مكنته طبيعة المهام والمناصب والمسؤوليات الرفيعة التي تقلدها، خلال مشواره المهني المتألق، من الاطلاع على ملفات حساسة، ارتبطت بقضايا الهجرة السرية، والإرهاب، والمخدرات، وتبييض الأموال، ومن العمل بتنسيق مع منظمات شرطية دولية، ضمنها "أنتربول"، والمكتب الفدرالي للتحقيقات الأمريكية "إف. بي. آي".
وقد ترك بصماته في جهة دكالة-عبدة، بنزاهته وجديته، وتفانيه في أداء الواجب، وبانفتاحه وتفتحه على فعاليات المجتمع المدني وعلى الصحافة، وعلى المتدخلين في الشأن الأمني وكذا، بمكافحته جميع تجليات الجريمة، وبعدم تساهله مع الشرطيين المتهاونين، أو المقصرين في أداء الواجب المهني، أو الذين تحوم حولهم الشبهات.
هذا، وقد خلف العميد الإقليمي عزيز بومهدي القادم من ولاية أمن فاس، (خلف) نورالدين السنوني، على رأس الأمن الإقليمي للجديدة. تخرج عزيز بومهدي سنة 1993، من المعهد الملكي للشرطة بالقنيطرة، برتبة عميد شرطة. حيث عينته الإدارة العامة للأمن الوطني بمصالح ولاية أمن الرباط، وتقلد فيها مهمة رئيس المصلحة الولائية للاستعلامات العامة والتقنين. وسنة 2012، تمت ترقيته إلى رتبة عميد شرطة إقليمي، ونقله من ثمة إلى ولاية أمن فاس، حيث شغل منصب نائب والي الأمن، ومكلفا بالأمن العمومي. وقد تقلد، متم شهر مارس 2014، مهمة والي أمن فاس بالنيابة، خلفا للوالي مصطفى الرواني، الذي أحيل على التقاعد، بعد أن أسدى خدمات جليلة (40 سنة)، وعزما وحزما في التصدي لتجليات الجريمة، وبؤر الإجرام في فاس. وكان الوالي مصطفى الرواني شغل، على غرار المسؤول الأمني نورالدين السنوني، منصب رئيس الأمن الإقليمي للجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة