أقبلت جمعية الشعبة لتعدد الخدمات ، بشراكة مع تعاونية جمع وتسويق الحليب أولاد الربيعة ، على تنظيم قافلة طبية ، بالإضافة إلى توزيع المواد الغدائية ، بمدرسة أولاد الربيعة ، جماعة أولاد غانم ، دائرة الجديدة ، بحضورقائد أولاد بوعزيز الجنوبية ، ورئيس الدرك الملكي بجمعة أولاد غانم ،ورئيس القوات المساعدة ، وأعوان السلطة المحلية ، وكذا ساكنة المنطقة ، بالإضافة إلى ممثلي وسائل الإعلام الجهوي والوطني.
بداية تم الإشراف برئاسة قائد المنطقة ، السيد محمد ريوش على توزيع مجموعة من المواد الغدائية (أكياس الدقيق ومادتي السكر والشاي) على فئة سكنية بالقبيلة تعاني من ملاحقة الهشاشة والفقر .
كما استفاد من هذه الرعاية الطبية ، التي حظيت بإشراف طاقم طبي يتكون من ثمانية أطباء وأربعة ممرضين ، بمساعدة الطبيب أرونا من البلد الشقيق النيجر ، تحت إشراف البروفيسور محمد زامد ، الأخصائي في الجهاز الهضمي بالبيضاء ، ما يناهز 600 مستفيد ومستفيدة ، من الطب العام ، واكتشاف مرض السكر ، مع قياس الضغط الدموي.
وعلى ضوء ذلك ، أكد مسئول إحدى الشركات لصناعة الأدوية ، السيد حميد شتيوي ، الذي أشرف بنفسه على عملية التوزيع للأدوية ، حسب وصفات الأطباء ،على أن الهدف من هذه المشاركة هو تحسيس الساكنة ، بأن هناك من يشاركها همومها ، ويحاول قصد المستطاع مدها ، ولو بأقل ما يمكن مما هي في حاجة إليه دون مقابل ، ولنا أمل في العدوة إلى هنا ، بعد ثلاثة أشهر لتقييم المرحلة ، وتقديم مساعدات إضافية مجانية ..
ومن خلال تصريحاته للجريدة أكد رئيس جمعية الشعبة ، السيد بنور إبراهيم ، بأن هذا النشاط يعتبر عرسا اجتماعيا بامتياز ، حيت اجتهدت من خلاله جمعية الشعبة بمساعدة شركائها ، لتقريب الطبيب إلى الساكنة هذه المنطفة النائية ، بدل البحث عنه بأقصى المنطقة ، وربما أبعد من ذلك .. وهؤلاء الأطباء الذين عبروا عن رغبتهم في المشاركة دون تردد ، أكيد أن لهم إحساس عميق بنبل عملهم ، المرتبط بالإنسانية قبل أي شيء آخر ، ومن منبركم هذا ، أتوجه بالشكر إلى كل من أحاطنا بمساعدته ، ولم يبخل عنا بمجهوداته ، كمندوب وزارة الصحة بإقليم الجديدة ، الذي وفر لنا كل ظروف العمل ، والناب الإقليمي لوزارة التربية الوطنية ، الذي سمح لنا باستغلال فضاء مدرسة أولاد الربيعة ، ورئيس الجماعة الذي أمدنا باللوجيستيك ، وكذا رئيس الدائرة وقائد المنطقة ورجال الدرك الملكي بجمعة أولاد غانم ، الذين لم يكتفوا بالأمن فقط ، بل ، ساهموا في تقديم كل المساعدات الإنسانية ، وذلك من خلال إيمانهم بأن الأعمال الاجتماعية أعمال نبيلة وتطوعية ، ويجب الانخراط بها ، ورحم الله من ترك خيرا يذكر ..
أما رئس تعاونية وتسويق الحليب أولاد ربيعة ، السيد بوشعيب الزروالي ، فعبر عن رغبته بأنه سيبقى وفيا لإمداداته اللا مشروطة اتجاه هذه الفئة المعوزة ، التي تعيش تحت عتبة الفقر ، وسيحاول مع شركائه قصد المستطاع رفع ستار التهميش والاقصاء عنها .
فيما أعاد الناشط الجمعوي ، السيد عبد الرزاق الزروالي ، شريط نشاط الجمعية إلى انطلاقة مشوارها منذ سنة 2009 لغاية اليوم ، حيت أكد على أن الجمعية ذاتها ، سبق وأن قدمت هبات مالية للضعفاء بمناسبة أعياد الأضحى والشهور الرماضانية الماضية ، كما أنها سعت إلى التنقيب على الماء بعدة نقط داخل ترابها ، لتزويد الساكنة بالماء الصالح للشرب .. واليوم فالكل أمام التطبيب وتوزيع الأدوية بالمجان .. وأضاف : علينا الحفاظ على هذا المكتسب ، الذي يدخل في إطار التكافل الاجتماعي . ثم ختم : " الخير عقبة كبيرة "
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة