على طريقة أفلام رعاة البقر "الويسترن"، أقدم شخص في الثامنة والعشرين من عمره، بعد جلسة خمرية رفقة أصدقائه في هوامش المدينة، على اختطاف سيدة في الأربعين من عمرها من أمام مبنى المستشفى الإقليمي بسيدي بنور، مستعملا عربة مجرورة، لينطلق بسرعة جنونية نحو خارج المدينة، من أجل الإنفراد بها واغتصابها في الخلاء.
في تفاصيل الحادث حسب مصادرنا الخاصة، وبعد أن لعب مسكر ماء الحياة"الماحيا" برأس الفاعل حينما كان برفقة أصدقائه الثلاثة علي جنبات المدينة، وبنية مبيتة مسبقاً طلب من أحد ندمائه في الجلسة أن يمنحه عربته المجرورة لقضاء غرض ما، وقد تأتى له ذلك لينطلق صوب المستشفى الأقليمي بالمدنية، المتواجد بعيداً عن الأماكن الآهلة بالسكان، حيث أوهم الضحية التي تنتظر من يقلها نحو وجهتها، على أنه يمارس النقل بعربته المجروورة، ما لم يدع مجال للشك في نوايه الإجرامية لدى السيدة، نظرا لان جل المواطنين يستعملون العربات المجرورة كوسيلة للتنقل بالمدينة.
الجاني وبعد أن استقلت السيدة عربته وحددت وجهتها، إنطلق كسهم نحو وجهة أخرى من مخارج المدينة، وأمام السرعة التي يسير بها حصان العربة، لم تجد الضحية وسيلة اخرى للنجاة بنفسها سوى أن تنط من أعلى العربة وتعترض سبيل سيارة أجرة كانت تسير في الإتجاه المعاكس لهما، حيث إستوقفت سائقها للإستنجاد به، لكن الجاني لحق بها بعد أن إمتطت السيارة، وقام بإشهار سكين في وجهها وأرغمها على مرافقته مهددا إياها بالاعتداء،لكن سائق سيارة الأجرة وبيقضته وبمعية بعض المواطنين الذين استوقفهم الحادث المثير، تمكنوا من محاصرة الجاني وتطويقه حتى وصول أفراد الدورية الأمنية التي تمكنت من توقيفه وتصفيده، ليتم إقتياده صوب مقر المنطقة الإقليمية للأمن بسيدي بنور،حيث وُضع رهن تدابير الحراسة النظرية، وتم إستقدام مالك العربة المجرورة التي إستعملت في هذه العملية، ليتم تقديمهم أمام أنظار الوكيل العام للملك بغرفة الجنايات بمحكمة الاستئناف بالجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة