علمت الجديدة 24 من مصدر مطلع أن أسرة بأكملها كادت أن تلقى مصرعها داخل منزل، أضرم فيه مجهول النار ليلا. وحسب الرواية المتداولة، فقد عمد الجاني، في حدود الساعة الرابعة من صبيحة الاثنينالماضي، إلى وضع عجلة مطاطية على باب المنزل المستهدف بالعمل الإجرامي المدبر، كائن بحي شعبي في عاصمة دكالة. حيث أضرم النار فيها، تصاعدت بسرعة ألسنتها الملتهبة إلى الباب الخشبي،
بفعل البنزين الذي سكبه عليها (العجلة). وقد امتدت أعمدة الدخان إلى داخل البيت. وكما حل الفاعل خلسة تحت جنح الظلام، بمسرح جريمته، غادره، وتبخر في الطبيعة، عقب فعله الإجرامي الذي ارتكبه بنية مبتة مع سبق الإصرار، والذي كانت الغاية منه الانتقام بأبشع طريقة، تنم عن حقد دفين. وبهذه الطريقة يكون الجاني ترك أكبر بصمة ودليل، يدينه، ويساعد المحققين في تحديد هويته، والاهتداء إليه. ولولا تدخل أحد المواطنين في الوقت الحاسم، حيث بادر إلى إطفاء النار ب\"إكستنتور\"، لاحترق كل من في المنزل من أفراد الأسرة الذين كانوا يخلدون للنوم، أو لقضوا نحبهم اختناقا.
وقد انتقلت الضابطة القضائية لدى الدائرة الأمنية الرابعة التي كانت تؤمن مهام مصلحة المداومة، إلى مسرح النازلة الإجرامية، حيث باشرت المعاينات والتحريات الميدانية، قبل أن ينتقل تقنيو مسرح الجريمة والشرطة العلمية.
هذا، وقد تسلمت المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية، أمس الثلاثاء، ملف القضية الجنائية، بعد أن قطعت الأبحاث والتحريات المثمرة التي باشرتها الدائرة الأمنية الرابعة، أشواطا متقدمة، إثر تحديد هوية أحد المشتبه بهم، كما جاء في الإجراءات المسطرية المرجعية، التي تسلمتها الشرطة القضائية.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة