بحضور عامل الإقليم، أهل الله يجتمعون بأولاد افرج على مائدة القرآن (صور+فيديو)
بحضور عامل الإقليم، أهل الله يجتمعون بأولاد افرج على مائدة القرآن (صور+فيديو)

عاش مركز أولاد افرج يوم أمس على إيقاع الملتقى الرابع للقراء الذي تنظمه سنويا جمعية البر لمسجد الرحمة بتنسيق مع المجلس العلمي المحلي بالجديدة، حيث تميز بحضور عامل إقليم الجديدة وعدد من الشخصيات المحلية والإقليمية والوطنية، وذلك تحت شعار "أفلا يتدبرون القرآن أم على قلوب أقفالها".

 

عرف الملتقى منذ ساعات الصباح توافد أفواج من المؤطرين للكتاتيب القرآنية بالمنطقة، التلاميذ الذين يحفظون كتاب الله والمتون الشرعية، الأئمة، العلماء، القراء، أعضاء المجلس العلمي المحلي بالجديدة وعلى رأسهم رئيس المجلس، إضافة إلى ممثلين عن بعض الجماعات القروية بالمنطقة وشخصيات مدنية أخرى، إلى جانب عمار المساجد ومحبي بيوت الله من سكان المنطقة.

 

انطلق الملتقى بتلاوة آياه بينات من الذكر الحكيممن طرف مؤذن المسجد، قبل أن يتقدم رئيس المجلس العلمي المحلي بكلمة تطرق من خلالها لفضل قراءة القرآن وتعليمه وتعلمه والاجتماع على مائدته، كما نوه بما تقوم به جمعية البر بمسجد الرحمة من مجهودات لجمع القراء بشكل سنوي للاحتفاء بهم، ثم ألقى بعد ذلك الأستاذ وخطيب الجمعة بذات المسجد كلمة باسم جمعية البر، ذكر فيها بالدورات السابقة لملتقى القراء وما حققته من التئام بين قلوب أهل القرآن، كما عدد بعض منجزات الجمعية وأنشطتها الدينية والاجتماعية من خلال انطلاقها من المسجد لخدمته وخدمة أهله، واستعرض نماذج من السلف الصالح عاشوا بالقرآن ومن أجله، كما حاول ممثل الرابطة المحمدية للعلماء في كلمته الإشادة  بمثل هذه الأعراس القرآنية على الصعيد الوطني والإقليمي والمحلي.

 

تقدم بعد ذلك الأستاذ عبد الرحيم مفكير بعرض أنشطة جمعية البر المرتبطة بالكتاتيب القرآنية بالمنطقة، وبعض التقاليد المرتبطة بتحفيظ القرآن الكريم وختمه، قبل أن يتم الانتقال إلى عرض تجارب ناجحة في تحفيظ كلام الله من مختلف الفئات العمرية، إضافة إلى مشاركة بعض القراء من ضيوف الملتقى.

 

وقد عرفت فقرات الملتقى تنوعا من حيث القراءات القرآنية وعرض تجارب حية ناجحة في تحفيظ القرآن الكريم، وتكريم عدد من الشخصيات المحلية والوطنية كعامل إقليم الجديدة، رئيس المجلس العلمي المحلي،وعدد من القراء والحفظة وبعض الشخصيات الأخرى، عرفانا لهم بالمجهودات التي يبدلونها سنويا من أجل إنجاح هذا العرس القرآني الذي يهدف إلى تحقيق الملازمة الدائمة لكتاب الله تعالى تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا وتطبيقا ودعوة وتعليما وتعلما، والعمل على حسن الإنصات إلى كلام الله والتعامل معه وتدبره، وبيان فضله وتيسيره للذكر وعظيم المنة به وترسيخ العلاقة معه، وتحسين مستوى التعامل مع كتاب الله عز وجل والارتقاء بالاهتمام به حفظا وتدبرا وفهما واستيعابا وتنزيلا، ودعم المبادرات الجادة في تحفيظه للنشء، كما يهدف الملتقى بمختلف دوراته إلى تشجيع الكتاتيب القرآنية وإحياء المدارس العتيقة بالمنطقة وتخريج الحفاظ، إضافة إلى المساهمة في نشر العناية الحسنة بالقرآن الكريم بين تلاميذ الكتاتيب القرآنية  تلاوة وحفظا وفهما وتدبرا وتطبيقا له، وتعليما للآخرين، والانفتاح على المؤسسات والفعاليات ذات الاهتمام المشترك وتفعيل خيار الشراكة معها.

 

رفعت بعد ذلك برقية إلى أمير المؤمنين، مع التوجه إلى الله بالدعاء الصالح بأن ينعم على عاهل المملكة وشعبها باليمن والبركات والأمن والاستقرار، قبل أن يغادر عمال الإقليم مسجد الرحمة مصحوبا بالوفد المرافق له، حيث استأنف أهل القرآن عرسهم وملتقاهم بتلاوة كتاب الله فرادا وجماعات في جو ديني قرآني رباني.

 

تقدم الأستاذ الجامعي والخطيب بمسجد عقبة بن نافع بالبيضاء الدكتور عز الدين توفيق بمداخلة حول موضوع "أثر القرآن الكريم في بناء الفرد والجماعة"، كما تم تنظيم مأدبة غداء على شرف ضيوف الرحمان وأهل القرآن، قبل أن تختتم الدورة الرابعة لملتقى القراء وأهل القرآن وخاصته بالتوجه إلى الله بالدعاء الصالح بأن يتقبل الله من المنظمين والمشاركين والقارئين والحاضرين أعمالهم، على أمل تنظيم النسخة الخامسة من الملتقى في السنة المقبلة، قبل تنظيم مأدبة غذاء على شرف ضيوف الرحمان وأهل القرآن.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الدورات الأربعة للملتقى عرفت تطورا كبيرا من حيث الفقرات والتنظيم وعدد المستفيدين والمشاركين في فعاليات الملتقى، حيث فاق العدد لهذه السنة، حسب تصريح عضو من اللجنة المنظمة، 1200 مشارك ومدعو، وهو ما يعني نجاح الملتقى بجمعه لأكبر عدد من القراء والحفظة والمهتمين بكتاب الله محليا ووطنيا، وذلك في جو قرآني يعكس مدى حب المغاربة عامة والدكاليين بشكل خاص لكتاب الله قراءة وحفظا وتدبرا واستيعابا وتعاملا بمضامينه.

 

\"\"

 

\"\"

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

 

\"\"

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة