دخلت عملية شد الحبل بين إدارة المكتب الوطني للماء ومكتب جمعية الغنادرة للتنمية مراحل خطيرة بعد قطع الماء عن خمسة دواوير آهلة بالسكان بضواحي مدينة الجديدة وهي "الغنادرة، والطاجين و الأشهب و العيساوي و المسيرة...".
فمنذ يوم أمس الثلاثاء وساكنة هذه الدواوير تنتظر أن تجود صنابير منازلهم بقطرة ماء تنقذ حياة أطفالهم من العطش. ومما زاد من حدة الوضع الاستعدادات التي تقوم بها الساكنة لاستقبال شهر رمضان الكريم وما يواكبها من حاجة ماسة لهذه المادة الحيوية.
وأكدت مصادر مقربة من الملف إلى أن تخريب منشآت عامة متواجدة بدوار الغنادرة تزود الساكنة بالماء الصالح للشرب كانت وراء إقدام المكتب الوطني على قطع الماء، كما ذهبت جهات أخرى إلى أن الاختلالات المالية وارتفاع مديونية جمعية الغنادرة إلى ما يفوق 130 مليون سنتيم وعدم الابداء عن حسن نية لتأدية هذه المستحقات كانت السبب الحقيقي في اتخاذ قرار قطع الماء عن الدواوير المذكورة، وبين هذا وذاك بقيت الساكنة التي تؤدي واجبات الاستهلاك شهريا وبشكل منتظم هي الضحية الأولى والتي لم تجد أمامها سوى التوجه صباح اليوم الأربعاء إلى مقر عمالة الجديدة للاحتجاج والمطالبة باستفادتها من الماء.
إلى ذلك يطالب المتضررون من السلطات المحلية والإقليمية التدخل بشكل عاجل قبل انفجار الوضع ومد منازلهم بالماء وإحالة هذا الملف على القضاء ومنح تسيير قطاع الماء بهذه الدواوير إلى جهات متخصصة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة