كما وعدت بذلك من قبل، وسعت السلطات المحلية بالجديدة، عصر يوم أمس الاربعاء، حملتها ضد احتلال الملك العام بباقي احياء وشوارع الجديدة.
وقد وصلت حملة يوم الاربعاء إلى كل من حي السلام والواجهة الرئيسية لشارع جبران خليل جبران، قرب اقامات أم الربيع، حيث قامت السلطات المحلية وتحت اشراف مباشر لباشا المدينة، بتحرير الملك العمومي من الباعة المتجولين، الذين حولوا واجهة جبرا ن خليل جبران قرب اقامات أم الربيع، الى سوق عشوائي لبيع الخضراوات والفواكه ومختلف انواع السلع الغدائية، على الرغم من المقاومة التي أبداها مجموعة من الباعة المتجولين، لكن ذلك لم يمنع السلطات من حجز عدد هام من العربات والسلع الغدائية وسط احتجاجات أصحابها.
هذا ومباشرة بعد ذلك انتقلت السلطات المحلية التي كانت مشكلة من قياد المقاطعات الحضرية الست بالجديدة وباقي أعوان السلطة ورجال القوات المساعدة ورجال الامن الوطني، الى تحرير الملك العمومي الذي كان محتلا من طرف المقاهي المتواجدة بحي السلام وكان من بينها كل من مقهى "لا ميموار" و "مازغان كاياك" و"احسان" و"لا فولانتي" و"اسطانبول" و"لا ليبيرتي" وغيرها ، حيث تم انذارها بضرورة اخلائها للملك العمومي أسوة بباقي المقاهي التي شملتها الحملة قبل ايام بشارعي محمد الخامس ومحمد السادس بوسط المدينة.
هذا وقد تمكنت السلطات المحلية من حجز العديد من الكراسي والطاولات وكذا بعض التجهيزات الخاصة من بعض المقاهي المستهدفة، كما تم إنذار أصحابها بضرورة إزالة كل الواقيات الشمسية “التيندات” المثبتة بشكل غير قانوني وتم إعطائها فرصة إلى غاية عصر يوم الخميس 17 يوليوز.
جدير بالذكر أن هذه الحملة لم تخلو من بعض المناوشات والاحداث، و كان من أهمها اقدام أحد الباعة المتجولين الذي فقد أعصابه وحاول إيذاء نفسه احتجاجا على منعه من عرض بضاعته، قبل أن يتدخل بعض اعوان السلطة لمنعه من ذلك، كما تعرض قائد المقاطعة الثالثة بعد انتهاء الحملة الى السب والقدف من طرف بعض المجهولين قرب اقامات أم الربيع احتجاجا منهم على هذه الحملة والتي استحسنتها مجموعة من ساكنة الاحياء المجاورة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة