حيث استعرض الكاتب الإقليمي الرفيق خالد المهدي ورقة تجسد الاستراتيجية المحورية التي تم وضعها كخارطة طريق لخوض الاستحقاقات المقبلة، وفق منهجية مدروسة و محكمة تروم تحقيق الأفضل من النتائج على كل المستويات، فيما شدد الرفيق نبيل بنعبد الله في مداخلته على التركيز على أهمية تقوية الشعور بالانتماء للحزب باعتبار هذا الأخير يعد مدرسة حقيقية ليس للتكوين السياسي أو إشعاع مبادئ الحزب و أهدافه و مراميه و لكن في الأخلاق أولا، و بتقدير المسؤولية التي تلقى على عاتق كل عضو منه و مدى تدبيره لها، مؤكدا على أنه حان الوقت للتعامل بكل صارمة من أجل تثبيت قيم النزاهة و الالتزام و روح العمل الجاد و الصادقن مادامت محطة المؤتمر الوطني الأخير ببوزنيقة قد أبانت على أن الحزب أصبح يعيش مرحلة نمو أو أزمة كما سماها، مشيرا أن الحزب أصبح يعد من بين الأحزاب الكبرى في البلاد، لكن على الجميع اتخاذ جانب الحيطة و الحذر من هذا النمو إذا لم يكن مقرونا بالأخلاق، لأنه من السهل أن يتحول مع مرور السنوات لحزب كباقي الأحزاب، وشدد الرفيق نبيل بنعبد الله على أن الحزب سيسعى إلى حصد مكاسب مميزة في الاستحقاقات الانتخابية المقبلة سواء الجماعية أو التشريعية مضيفا أن هذه الاستحقاقات ستكون مناسبة للتأكيد على الوزن الجديد للحزب الذي أصبح يتمتع به وإعطائه إشعاعا في المشهد السياسي المغربي. ودعا الرفيق بنعبد الله الى رص الصفوف والحفاظ عليها موحدة، معبرا عن أمله في أن يلتحق بالحزب كل من له غيرة عليه وأن يحتفظ الجميع بالحد الأدنى من الاحترام الواجب للحزب، كما أشار في مداخلته إلى جانب التنظيم و التكوين كأحد أساسيات أي نجاح التكوين المبني على الممارسة في الحياة الحزبية من حيث التواصل و نسج العلاقات مع المواطنين و الاستقطاب و الإقناع و بناء البرامج و غيرها، مع تركيزه على جانب الانتاج الفكري الذي عرف به الحزب منذ سنوات، كحزب أفكار و مشاريع تناقش لدى الرأي العام باسمه، داعيا في نفس الوقت إلى إيلاء العناية المطلوبة للمسالة التواصلية في شموليتها، والحرص على تنمية الموارد والإمكانات المادية التي بدونها لن يتأتى للحزب تنفيذ كل طموحاته وبرامجه على أرض الواقع..
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة