تحركت من جديد بأولاد افرج آلة حصد الأرواح على الطرقات والأزقة نتيجة السرعة والتهور وعدم الانتباه، حيث كان لأحد شباب المنطقة يوم أمس السبت موعد مع القدر تحت عجلات شاحنة كبيرة.
الشاب "ح.ز" الذي كان يمتطي دراجة نارية قبل موعد الإفطار بدقائق، خرج من أحد الأزقة وسط مركز أولاد افرج دون أن ينتبه إلى قدوم شاحنة من الحجم الكبير، حيث لم يجد سائقها الوقت الكافي للفرملة وتفادي الاصطدام والحيلولة دون وقوع الكارثة، إلا أنه في أقل من ثانية وجد راكب الدراجة نفسه تحت الشاحنة في وضعية صحية مأساوية.
إصابة الشاب العشريني الذي ينحدر من أولاد افرج وصفها شهود عيان بالخطيرة، الشيء الذي عجل بنقله على وجه السرعة إلى المستشفى الإقليمي بالجديدة لإنقاذ حياته جراء إصابته في الرأس ومناطق أخرى من جسده، إلا أن القدر لم يهمله طويلا حتى أسلم الروح إلى خالقها قبل وصوله إلى المستشفى، في حين فتح مركز الدرك الملكي محضرا رسميا في النازلة، كما تم اعتقال سائق الشاحنة ووضعه تحت تدابير الحراسة النظرية في أفق عرضه على أنظار المحكمة يوم غد الاثنين.
وقد خلفت هذه الحادثة حزنا كبيرا في صفوف عائلة الضحية وأصدقائه ومعارفه، لتتعالى الأصوات من جديد حول موضوع السلامة الطرقية وما يحوم حولها من ضرورة الانتباه والتأني سواء لدى السائقين أو الراجلين، واحترام قانون السير داخل وخارج مركز أولاد افرج، ونزع فتيل الحرب التي ما إن تضع أوزارها لمدة يسيرة حتى تشتد من جديد.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة