شهدت مدينة الجديدة خلال اليومين الماضيين، تدفق كبير للزوار الراغبين في قضاء عطلة الصيف بعاصمة دكالة وأيضا منتجع سيدي بوزيد، الأمر الذي تسبب في ضغط كبير على المدينة وارتفاع كبير في أسعار كراء الشقق والمنازل.
وقد عرفت الطرق الرئيسية للمدينة، منذ صبيحة ثاني أيام العيد (الأربعاء 30 يوليوز)، اختناقا كبيرا جراء تدفق الآلاف من المصطافين، فيما يتوقع أن تصل ذروة هذا الإقبال إلى مستويات قياسية خلال الأيام المقبلة، بسبب اختيار فئات عديدة من المواطنين لفضاءات الاصطياف ككل سنة بعاصمة دكالة، لقضاء أيام عطلة الصيف المتاحة.
هذا الإقبال الكبير من طرف المصطافين، رافقه ارتفاع مهول في أسعار خدمات كراء الشقق والمنازل المفروشة، حيث فاقت بعض العروض المتوفرة مبلغ 1000 درهم لليلة الواحدة خاصة على مستوى شارع محمد السادس ووسط المدينة، في حين تراوحت الاثمنة داخل الاحياء الشعبية بين 200 و 300 درهم للشقة أو المنزل، وهو نفس المعطى بالنسبة للفنادق المصنفة وغير المصنفة.
وحسب المعطيات التي استقتها "الجديدة 24" من بعض وسطاء الكراء (السماسرة) فان اغلب الزوار الباحثين عن الكراء، وهم بالمناسبة من ذوي الدخل المتوسط، قدموا من المدن الداخلية القريبة من مدينة الجديدة، كمراكش والدار البيضاء، بالاضافة الى مدن أخرى كسطات وخريبكة وبني ملال وغيرها.
وتخشى فعاليات جمعوية، أن يتكرر سيناريو العامين الماضيين، عندما اضطر العديد من المواطنين إلى المبيت في العراء، بعد أن عجزوا عن العثور على محل لقضاء ليلتهم رفقة أسرهم أو أصدقائهم، مما اضطر المئات منهم إلى الرحيل بسبب عدم وجود اماكن شاغرة للكراء.
هذا و تطالب هذه الجمعيات بتوفير تغطية أمنية مضاعفة، لا سيما فيما يتعلق برجال الأمن المكلفين بمراقبة الشواطئ ومراقبة حركة المرور، بالنظر لما تشهده المدينة من ضغط مهول بسبب المهرجانات وموسم مولاي عبد الله أمغار.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة