أكد المدير الجهوي للفلاحة لجهة دكالة - عبدة السيد عبد الرحمان النايلي، أن جهة - دكالة عبدة عرفت خلال سنة 2013 انطلاقة 30 مشروعا فلاحيا مهيكلا في إطار المخطط الفلاحي الجهوي ضمنها تسعة مشاريع تهم الدعامة الأولى تخص قطاعات الشمندر السكري والحليب والحبوب واللحوم الحمراء والخضروات والأشجار المثمرة و 16 مشروعا من الدعامة الثانية تتعلق بالخصوص بالأشجار المثمرة والخضروات والمنتوجات المجالية وإنتاج العسل، وخمسة مشاريع أفقية تهم خصوصا البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي.
وأضاف في بلاغ توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء على هامش المجلس الإداري للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لدكالة الذي انعقد مؤخرا بمقر الوزارة المعنية برئاسة وزير الفلاحة والصيد البحري السيد عزيز أخنوش، أن نسبة إنجاز برنامج الأغراس بلغت بين 74في المائة (التين)، 97 في المائة (الزيتون) وإنجاز ثلاث وحدات لتثمين الكبار والكامون والتين، فضلا عن وحدتين في طور الإنجاز تهم العنب الدكالي والصبار.
كما أعطيت الإنطلاقة أيضا، يضيف المسؤول، لخمسة مشاريع أفقية تهم خصوصا البرنامج الوطني لاقتصاد ماء السقي والتي تنخرط في إطار البرنامج الوطني الهادف إلى تحويل أنماط السقي المعتمدة حاليا إلى نمط السقي الموضعي على مساحة 76.600 هكتار، موضحا أن المكتب الجهوي يقوم، في هذا الإطار، بإنجاز الشطر الأول على مساحة 10.700 هكتار باستثمار يناهز 795 مليون درهم، حيث سيتم انطلاق السقي بالتنقيط للجزء الأول على مساحة 2450 هكتار ابتداء من شتنبر 2014، علما أن المنطقة عرفت تطورا ملحوظا خلال السنوات الأخيرة في تحويل أنظمة السقي المعتمدة إلى السقي بالتنقيط حيث وصلت المساحة المجهزة بالري الموضعي الفردي إلى 6200 هكتار.
وتهم المشاريع الأفقية الأخرى، إنقاذ منطقة اشتوكة بإقليم الجديدة، في إطار شراكة مع القطاع الخاص، على مساحة 3200 هكتار وباستثمار يقدر ب 350 مليون درهم، حيث انطلقت عملية اكتتاب الفلاحين منذ أواخر يونيو 2014، وكذا عملية قلع الأحجار، حيث تم إنجاز الشطر الأول على مساحة 800 هكتار، وضم الأراضي واستصلاح المسالك الطرقية.
ومن أجل تشجيع الإستثمار الفلاحي عبر الشباك الوحيد، أوضح السيد النايلي، أن الإعانات الممنوحة في إطار صندوق التنمية الفلاحية عرفت تطورا مهما خلال الست سنوات الأخيرة بالجهة، حيث تم توزيع 1000 مليون درهم على 31 ألف فلاح، أي بمعدل 167 مليون درهم لفائدة 5.170 فلاح سنويا.
وفيما يخص تتبع وتأطير الموسم الفلاحي الحالي، أكد المسؤول، أنه تم تسجيل نتائج جيدة بفضل تظافر الجهود والتنسيق الجيد والتتبع عن قرب من طرف جميع المتدخلين والإنخراط التام للفلاحين، حيث تم تسجيل مردودية تقدر ب 5،52 قنطار للهكتار الواحد بالنسبة للحبوب بالمنطقة السقوية، بينما لم تتعدى المردودية بالمنطقة البورية 6 قنطارات في الهكتار الواحد نظرا للظروف المناخية الغير الملائمة المسجلة خلال هذا الموسم الفلاحي.
أما بالنسبة للشمندر السكري فقد عرفت جميع المؤشرات تطورا مهما خلال الثلاث سنوات الأخيرة، حيث عرفت المردودية 69 طن في الهكتار الواحد بنسبة حلاوة 18 في المائة وإنتاج قياسي للسكر بلغ 170 ألف طن، فضلا عن تحسن مهم في قيمة الإنتاج وصل إلى43 ألف درهم للهكتار، في حين عرف قطاع الحليب المسوق هو أيضا زيادة في الإنتاج بنسبة 3 في المائة.
وخلص السيد النايلي، أن المؤشرات التقنية والمالية بالنسبة للموسم الفلاحي 2012/2013 عرفت تطورا خاصة فيما يتعلق بمتابعة إنجاز مشاريع الدعامة الثانية لمخطط المغرب الأخضر التي فاقت البرنامج واستخلاص ديون ماء السقي الذي عرف تحسنا بنسبة 39 في المائة والإعانات الممنوحة التي عرفت ارتفاع بنسبة 37 في المائة في المائة والإنتاج القياسي للسكر الذي ارتفع بنسبة 50 في المائة و كذا انطلاق السقي بالشطر الأول.
ورغم كل هذه المؤشرات الجيدة التي مكنت من خلق دينامية جديدة بالجهة وضمان تزويد الأسواق بالمنتوجات الفلاحية المتنوعة فضلا عن ضمان مدخول مهم للمنتجين، ركز المدير الجهوي، على ضرورة تظافر جميع الجهود لتثبيت هذه المكتسبات والعمل على تحسينها.
وأوضح في هذا السياق، أن المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لدكالة وضع برنامجا فلاحيا مستقبليا طموحا يرتكز على محاور تهم مواصلة تحيين المخطط الفلاحي الجهوي بانتقاء مشاريع جديدة (23 مشروع مبرمج في أفق 2014 و2015)، مواصلة إنجاز البرنامج الوطني للاقتصاد في مياه السقي (إنهاء التجهيزات المتعلقة بالشطر الأول، بداية استغلال 6130 هكتار في 2014/2015 وإنجاز الدراسات المتعلقة بالشطر الثاني على مساحة تقدر ب 20 ألف هكتار)، دعم التنمية الفلاحية عبر مواصلة تحسين منتوجات الشمندر والحبوب والحليب واللحوم ، وضع برنامج موحد للتأطير وتوطيد علاقات مهنية مع الفاعلين، وضع برنامج مندمج للتنمية القروية، تفعيل مخطط تحسين حكامة المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لدكالة، تقوية الشراكة مع الغرفة الفلاحية لجهة دكالة عبدة، المجلس الجهوي، التنظيمات المهنية والفاعلين في القطاع الفلاحي، ودعم التواصل مع جميع الشركاء.
كما تطرق السيد النايلي، إلى المؤهلات الفلاحية الكبرى التي تزخر بها منطقة دكالة - عبدة التي تمتاز بتجهيزات هيدرو- فلاحية مهمة تفوق 100 ألف هكتار وموارد مائية وافرة، وإنتاج فلاحي متنوع مع نسيج مهني متطور من الصناعات الفلاحية وتنظيمات مهنية نشيطة، مما يوفر لها مساهمة مهمة في الإنتاج الوطني من الشمندر (40 في المائة)، الحليب (22 في المائة) واللحوم (10 في المائة).
وركز خلال هذا الجمع، الذي حضره بالخصوص الكاتب العام لوزارة الفلاحة والصيد البحري، والي جهة- دكالة- عبدة، عامل إقليم سيدي بنور، مدير المكتب الجهوي للإستثمار الفلاحي لدكالة، رئيس المجلس الجهوي لجهة دكالة، رؤساء المجلسين الإقليميين للجديدة وسيدي بنور والغرفة الفلاحية الجهوية وممثل وزارة الإقتصاد والمالية والمدراء المركزيون، على حصيلة المنجزات التقنية الفلاحية برسم سنة 2013، التي عرفت تطورا ملحوظا خصوصا البرامج المتعلقة بالمخطط الفلاحي الجهوي واقتصاد مياه السقي وتقوية ودعم التنمية الفلاحية ودعم التواصل و تشجيع الاستثمار وتفعيل ودعم الشراكة وتأطير وتتبع الموسم الفلاحي الحالي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة