الجديدة 24 تنفرد بنشر تفاصيل عملية تفكيك أخطر عصابة بالجديدة متورطة في عمليات سرقة من داخل فيلات راقية بالبيضاء
الجديدة 24 تنفرد بنشر تفاصيل عملية تفكيك أخطر عصابة بالجديدة متورطة في عمليات سرقة من داخل فيلات راقية بالبيضاء

أحيلت على الوكيل العام بمحكمة الاستئناف بالجديدة، السبت الأخير 24 غشت الجاري، عصابة متكونة من 8 أفراد بتهمة السرقة الموصوفة واقتحام ملك الغير، والعنف في حق رجال الأمن من اجل تسهيل فرار مجرم وعدم التبليغ عن جناية مع حيازة واستهلاك الأقراص المهلوسة. والمتهمون متخصصون في سرقة الحلي وتكسير الصناديق الحديدية بالفيلات الفخمة بالأحياء الراقية بالعاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، خاصة بحي مرس السلطان وحي كاليفورنيا والوازيس الراقيين.

 

وأفادت مصادر عليمة "للجديدة24"، أن الأفراد الثمانية الذين تم اعتقالهم نفذوا أكثر من 40 عملية سطو على فيلات الأحياء الراقية بالبيضاء، من خلال اقتحامهم ليلا بتكسير أبواب النوافذ والشرفات مع استعمال السلاح الأبيض وتهديد ساكنتها بالقتل.
 

وحسب التحريات الأولية، فإن الجناة تمكنوا من الاغتناء من المسروقات، التي هي عبارة عن مبالغ مالية مهمة ومجوهرات ثمينة مكونة أساسا من الذهب الخالص والتي كانت أخرها فيلا بحي مرس السلطان الأكبر من نوعها على مستوى قيمة المسروقات المتعلقة بالذهب، والتي قدرت ب100 مليون سنتيم.


وتعود تفاصيل الحادث عندما سقط المنفذ الرئيسي وشريكه للعمليات الإجرامية في قبضة عناصر الفرقة السياحية بعد تنقيطهما من أجل التحقق من الهوية، عبر سيارة الشرطة التي تحمل جهاز التنقيط المعلوماتي المعتمد من طرف الأمن الإقليمي في تسهيل المؤمورية لعمل رجال الأمن بالشارع العام في إطار الحملات الروتينية التي تباشرها المصالح الأمنية ، مما سهل من إيقاف العنصرين التي كانت شكوك تحوم حولهم ا،الأمر الذي استدعى دخول عناصر الشرطة القضائية بالجديدة خط البحث والتحري مع المشتبهين.

 

هذا وبعد اولى التحريات مع الموقوفين حجزت الشرطة القضائية لدى المشتبه بهما مبلغ مالي حدد في 10000درهم  و20 قرص مهلوس وهاتفين من النوع الممتاز إضافة إلى أوراق مالية بالعملة الصعبة، مما حدا  بعناصر  الشرطة القضائية الى ربط الاتصال بعدة أرقام محتفظ بها "بريبيرتوار" الهاتف، من بينهما إحدى السيدات التي أكدت أن الهاتف الذي بين يدي الشرطة القضائية يعود إلى ملكيتها وقد افتقدته بعد السرقة التي تعرضت لها بمقر إقامتها بإحدى الفيلات بحي مرس السلطان وسط البيضاء، وهو الأمر الذي عجل بانتقال عناصر الضابطة القضائية رفقة الموقوفين إلى إحدى المنازل المتواجدة بدرب الهلالي وسط الجديدة التي كانا يكتريانها من أجل قضاء عطلتهم بعد تنفيذ عملياتهم الإجرامية بالبيضاء حيث عثرث العناصر الأمنية على  حاسوب و3 هواتف نقال من نوع "الأيفون".

 

وبعد أن توفرت المزيد من المعلومات لدى عناصر الضابطة القضائية اعترف الموقوفان بوجود شركاء آخرين بالبيضاء حيث  سارعت مصالح الشرطة القضائية بالانتقال إلى العاصمة الاقتصادية لتتمكن وبعد مقاومة شرسة من إيقاف  6 جناة آخرين لترتفع الحصيلة إلى 8 أشخاص، وأثناء نقلهم إلى مصالح التحقيق بمقر المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة وفتح محضر استماع قانوني له ومواجهتهم بالدلائل المادية والمعنوية، اعترفوا بعدة سرقات داخل الفيلات التي اقتحموها في غياب أصحابها، وهي الاعترافات التي تطابقت مع أقوال الضحايا الذين رغبوا في متابعتهم قضائيا.

 

كما أكدت تحريات أجرتها المصالح الأمنية أن الموقوفين كانوا متخصصون في سرقات بعض التجهيزات الالكترونية مثل الحواسيب والهواتف المحمولة وملابس ذات الجودة العالية.

 

وفي السياق ذاته، كشفت الأبحاث والتحريات التي أجرتها الشرطة القضائية في هذه القضية التي تعد من أكبر العمليات التي باشرتها المصلحة الإقليمية للشرطة القضائية بالجديدة في عهد العميد المصطفى رمحان من أجل تفكيك عصابة إجرامية متخصصة في سرقات الفيلات، كما تم تحديد عدد الضحايا الذين تعرضت فيلاتهم إلى النهب والسرقة والتخريب، في أزيد من 30 ضحية.
 

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة