طالب عدد من الناشطين من خلال عريضة الكترونية تم إحداثها على مواقع التواصل الاجتماعي ، عامل اقليم الجديدة، بشن حملة جديدة وصارمة ضد الاحتلال الفظيع للملك العمومي بتراب عاصمة دكالة.
وأطلق الناشطون هذه العريضة الإلكترونية بعد أن استفحلت ظاهرة احتلال الملك العمومي بالمدينة في الآونة الأخيرة، وخاصة خلال شهر غشت الماضي، بحيث ترامت أغلب المقاهي حاضة بشارع محمد السادس وطريق سيدي بوزيد وساحة الحنصالي، القلب النابض للمدينة، على الملك العمومي واستولت على حيز هام من الأرصفة والطرقات والحدائق العمومية وتسابق أصحابها إلى ضم أكبر حيز ممكن، بوضعهم كراسي وطاولات اختلط فيها زبناء المقاهي بالمارة، دون مراعاة شروط رخص استغلال الملك العمومي التي يخولها القانون.
وأصبح بعض التجار والباعة المتجولون يعرضون سلعهم فوق عرباتهم المدفوعة باليد أو التي تجرها الحمير والبغال ما يتسبب في عرقل السير والجولان ويخلق فوضى عارمة، إذ عادة ما يشتبك بعضهم مع المارة الذين يجدون صعوبة في التنقل ويضطرون للسير بشكل عشوائي وسط الطرق والأزقة المخصصة لمستعملي مختلف وسائل النقل الميكانيكية، ما يعرض حياتهم وحياة أبنائهم للخطر في أي وقت ويحرم فلذات أكبادهم من اللعب في المناطق الخضراء التي استولت عليها بعض المقاهي وضمتها لمجالها بشكل غير قانوني (كنمودج مقاهي طريق سيدي بوزيد).
وأكد فاعل جمعوي لـ"الجديدة 24" أن مدينة الجديدة، التي كان من المفروض أن تكون منطقة سياحية وقبلة للزوار والسياح الاجانب للترويح عن النفس، أضحت كسوق قروي أسبوعي تعمه فوضى عارمة بفعل احتلال الملك العمومي من طرف التجار الذين احتلوا الرصيف المخصص للراجلين، بالإضافة إلى الباعة المتجولين الذين فرضوا سيطرتهم على عدد من الاحياء والازقة بالمدينة. وأضاف أن تدخل عامل الاقليم، المسؤول الاول، للحفاظ على جمالية المدينة وتحرير الملك العمومي وضمان حرية السير والجولان، يبقى تدخل محتشم ولا يرقى الى مستوى التطلعات، إذ أن عملية تحرير الملك العمومي التي شهدتها المدينة خلال شهر يوليوز الماضي شملت، وبشكل محدود فقط، شارعي محمد السادس ومحمد الخامس وكورنيش المدينة دون أن تمتد لباقي الشوارع والساحات العمومية التي تتوفر عليها المدينة.
اسم العريضة عامل اقليم الجديدة : تحرير الملك العمومي
انقر هنا لمعرفة المزيد عن هذه الحملة و توقيعها:
http://www.avaaz.org/ar/petition/ml_qlym_ljdyd_tHryr_lmlk_lmwmy/?launch
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة