نشطت في الآونة الأخيرة بدوار حارث ودوار الزوازي التابعين لجماعة هشتوكة والمجاورين لمركزها القروي جماعة من المشرملين الناشطين في حمل السيوف وعصير ماء الحياة الذي يستخرجونه من مادة المرنيكة ويتاجرون فيه ويتجرعونه في الخلوة وبين العامة ،مما أدى إلى تفشي الرعب والهلع بين ساكنة اثنين اشتوكة والدواوير المجاورة لها،فأضحوا ينظرون ولا يرون ولا يستطيعون البوح بكلمة في وجوه هؤلاء المشرملين ولا يقدرون على التبليغ عنهم خوفا من بطشهم وشرهم وخوفا على أرواحهم وممتلكاتهم وأولادهم ونسائهم.
ومن ضحايا هذا التسيب والترهيب لهؤلاء المشرملين ،امرأة أجنبية تعرضت لاعتداء شنيع من قبل واحد من هؤلاء المشرملين الذي ألقي القبض عليه بدوار الزوازي وتوقيف زميل له بموسم مولاي عبدالله أمغار،ورغم هذا تابعت مجموعة التشرميل بالزوازي وحارث مسيرتها في ترهيب ورعب ساكنة اشتوكة حيث أقدم واحد من الجماعة المشرملة بالاعتداء على عمه وتدمير بعض ممتلكاته بدوار حارث ،إلا أن العم والأب معا لم يقدرا على التبليغ خوفا من ردة فعل الابن المشرمل المبحوث عنه من خلال جرائم اقترفها من بينها إضرام النار وإتلاف ممتلكات هذا الأخير الذي لا يجيب إلا بنزلات سيفه الفتاكة الذي يتقلده من وراء ظهره في نومه ويقظته في قعوده وجولانه ،ولا يخاف في استعماله لومة مسؤول كيفما كان سلاحه ،حتى بات الجميع يهابه ولا يستطيع تتبع خطواته أو ممارساته القاتلة إلى هذا يتداول الرأي المحلي بمقاهي وملتقيات اثنين اشتوكة زمن قاتل الفقيه الغيثي بدوار حارث وقرب السوق الأسبوعي وقاتل الجزار السبيطي بدوار بوطرحة قرب السوق الاسبوعي وقاتل المدعو الفيضل بداخل السوق الأسبوعي المنتمي لدوار حارث وكان سقاء وبائع ماء وكفى،فمن يا ترى ذكرهم بهذه الجرائم الكبرى؟
لعلها آخر فعلة قامت بها هذه الجماعة من المشرملين ليلة 30غشت 2014،ليلة عرس عائلي أو حفل زفاف بدوار الزوازي حضرته هذه الشرذمة المتسيبة دون سابق دعوة حيث خافهم الساهر على تسيير العرس وهو عم العروسة اليتيمة التي قامت العائلة بتدبير شؤون ليلة عمرها نظرا لفقرها وقلة يدها،واجتنابا لشر وبطش الذين حضروا من دون دعوة قدمت لهم عائلة العروسة العشاء وتعاملت معهم بكل لين ولباقة رغم إشهار المشرملين لسائل ماء الحياة وتجرعه في وجوه أطفال ونساء وشيوخ العائلة المحتفية لكن المشرملين رفعوا الإيقاع وانتقلوا للتحرش والرقص والهجوم على مكان النسوة ،وعندما حاول عم العروسة المسير لحفل زفافها ثنيهم عن اقتحام وانتهاك حرمة أسرته وعائلته سل السيف من غمده ليشهره عنتر العبسي الحارثي في وجه الجميع ويلوح به ذات الشمال وذات اليمين ليتبعه جنده التابعين لكتيبته المرعبة برشق العروسة وعائلتها بالحجارة والكراسي والكلام النابي وكافة أنواع سباب المقرقبين والمشرملين،لكن سيف ذي يزن الحارثي كان أقوى وأشد طعنا ،حيث وجه ضرباته لصاحب البيت والعرس على مستوى جميع أنحاء جسده،الذراع والساعد والصدر والابط ،حيث أصابه هذا السياف المشرمل بجروح بليغة وغائرة أردته أرضا فاقدا للوعي.
على الساعة الواحدة ليلا حضر المشرملون إلى مكان العرس ولم يكونوا من بين المدعوين إليه فسببوا في فوضى وضوضاء عارمتين بداخل العرس،فتناولوا العشاء واحتسوا الخمرة المرنيكة ببيت العائلة وتحرشوا بنسائها ،والجميع صامت خوفا من بطشهم،وأخيرا أقاموا الحرب على هذه العائلة المستضعفة المعروفة بجماعة اشتوكة بدروشتها،وقد أصيب من بينها عبداللطيف ربوح الملقب بولد القايد بضربات قاتلة تجاوزت طعناتها المفتوحة سبعون غرزة هذا ما حدث لولد القايد الدرويش بدوار الزوازي بهشتوكة من طرف مشرملين من سفلة القوم،فهل ننتظر حتى يصعد أصحاب السيوف هؤلاء إلى ولد الباشا وولد الوزيرأم ماذا نحن فاعلون؟ فلقد صدرت التعليمات السامية بهذا الخصوص ،فمن عمل واجتهد نجا ومن لم يعمل ويجتهد، فسيصيبه نفس السيف الذي طعن ولد القايد ،فالمشرملون قادمون بقوة من اثنين اشتوكة وليسوا من البئر الجديد أو أزمور.
وتجدر الاشارة الى أن اثنان من جماعة التشرميل هذه تم إلقاء القبض عليهما ووضعهما تحت الحراسة النظرية من أجل اتمام البحث وتقديمهما للنيابة العامة مع تحرير مذكرة بحث في حق الهاربين من بينهم عنتر العبسي كما يلقبونه أهل هشتوكة،وكما يتداولون فيما بينهم ولا يعلنونه للمسؤولين خوفا على حياتهم يقولون أنه موجود بينهم صبحا وعشية ولم يغادر تراب جماعة اشتوكة إلى حد الآن، ولا أحد يتكلم ولا أحد يقدر عليه،فهل يتطلب الأمر قوة خاصة لايقافه؟قبل أن يفتك بضحايا آخرين.
أسئلة كثيرة يطرحها المتتبع بالشأن المحلي بتراب هشتوكة تنتظر الكثير من الجهات المسؤولة؟؟؟؟؟؟
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة