مستعملو سيارات الأجرة بأولاد افرج يشتكون من الزيادات المتكررة والعاملون بالقطاع يستجيبون نسبيا للمطالب
مستعملو سيارات الأجرة بأولاد افرج يشتكون من الزيادات المتكررة والعاملون بالقطاع يستجيبون نسبيا للمطالب

اشتكى عدد من مستعملي سيارات الأجرة الكبيرة بأولاد افرج من الزيادات المفاجئة التي أقدم عليها أرباب وسائقو سيارات الأجرة الرابطة بين أولاد افرج وباقي المناطق المجاورة كمركزي بولعوان وبئر الببوش ومدينة الجديدة.

 

وحسب تصريح عدد ممن التقتهم الجريدة، فقد انتقلت تسعيرة النقل عبر سيارات الأجرة الكبيرة من مركز أولاد افرج إلى بولعوان من ستة دراهم خلال السنة الماضية إلى ثمانية دراهم قبل ستة أشهر لتصل هذه الأيام إلى 10 دراهم رغم أن المسافة لا تتجاوز 19 كيلومترا، كما حُدد كذلك سعر السفر من أولاد افرج إلى مركز بئر الببوش في عشرة دراهم، في حين انتقل ثمن السفر إلى مدينة الجديدة من عشرين إلى خمسة وعشرين درهما، الشيء الذي أثقل كاهل مستعملي هذا الصنف من وسائل النقل لقضاء أغراضهم الإدارية والاستشفائية والمهنية بمدينة الجديدة وباقي المناطق المجاورة، حيث طالبوا في أوقات كثيرة بالكف عن هذه الزيادات المتكررة والكبيرة، إلا أن مطالبهم غالبا ما تتم الاستجابة لها فقط لفترة محدودة قبل أن تعود الزيادات إلى الواجهة.

 

وقد أوضح أحد العاملين بقطاع النقل بأولاد افرج أن الدراهم المضافة في الآونة الأخيرة مرتبطة أساسا بالزيادات الشهرية التي تعرفها المحروقات، حيث صار أرباب وسائقو سيارات الأجرة الكبيرة مضطرين إلى تغيير التسعيرة حسب ما تقتضيه المسافات المقطوعة، أو تزامنا مع المناسبات الدينية والوطنية التي تعرف استعمالا مكثفا لهذه الوسيلة، إذ صار الأمر عاديا ومعمولا به في مختلف المناطق التي تعرف ضغطا كبيرا للمسافرين في حين لا يطرأ أي تغيير للتسعيرة في المناطق ذات الضغط العادي، وهو ما يعرف لدى العاملين بالقطاع بسياسة الموازنة بين العرض والطلب والثمن، الشيء الذي فرض زيادة بعض الدراهم خلال عيد الفطر الماضي والإبقاء على هذه التسعيرة التي تعتبر حسب المعنيين بها مقبولة ومنطقية في الظروف الراهنة، في حين يراها المسافرون زيادات غير مبررة وتستهدف جيوب البسطاء الذين لم يعودوا قادرين على التحمل أكثر، خصوصا في ظل تصريح الوزير المنتدب المكلف بالميزانة أن الحكومة لن تسمح بالزيادة في أسعار النقل العمومي الذي تستعمله فئة واسعة من المواطنين، مبرزا أنها ستواصل دعمها للنقل العمومي الذي لن تشمله الزيادة في أسعار المحروقات وسيستفيد أيضا في حالة انخفاضها.

 

كما صرح أحد المسؤولين بقطاع النقل العمومي بأولاد افرج أنهم سيعملون على الاحتفاظ بالتسعيرة الجديدة المتعلقة بمركز بولعوان وبئر الببوش والمحددة في 10 دراهم، في حين سيتم تخفيض ثلاثة دراهم من سعر التنقل من وإلى مدينة الجديدة، حيث سيصبح ثمن الرحلة 22 درهما فقط ابتداء من هذا اليوم.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة