نهضة الزمامرة ينفصل عن المدرب إذ القاضي في ظرف وجيز دون توضيح الأسباب الحقيقية
نهضة الزمامرة ينفصل عن المدرب إذ القاضي في ظرف وجيز دون توضيح الأسباب الحقيقية

استغنى المكتب المسير لفريق نهضة الزمامرة مساء يوم الإثنين المنصرم عن المدرب محند إذ القاضي في ظرف زمني قصير لم يتعد شهرا واحدا، وهو ما طرح الكثير من علامات الاستفهام حول هذا التسرع في الانفصال مع هذا المدرب، مع العلم أن المكتب المسير كان يدافع عنه قبل التعاقد معه خلال شهر غشت الماضي، كما أن مسؤولي الفريق لم يحددوا في بلاغهم الصادر بالموقع الرسمي للفريق الأسباب الحقيقية لهذا الإنفصال، واكتفوا بالقول بأن فسخ العقد مع هذا المدرب كان نتيجة لاستحالة التواصل بين الطرفين والاختلاف في وجهات النظر، وبأنهم سيجالسونه لفسخ العقد معه بالتراضي، وهو ما جعل جمهور الفريق يتساءل عن الأسباب الحقيقية لهذا الانفصال وهدر المال العام للفريق.

 

 وفي ظل هذا الغموض فإن بعض المصادر أشارت بأن اختلافه مع المكتب المسير بشأن التوقيع لبعض اللاعبين الذين لم يقتنع بهم، كان آخرهم واحد قادم من مدينة مكناس، كان هو السبب الرئيسي في هذا الانفصال، فكيف يعقل أن يطلب المكتب المسير من المدرب التوقيع للاعبين ويريد منه تحقيق نتائج، لأن هذا يعتبر تدخلا في اختصاصات المدرب، إذ كان من المفروض إعطاؤه الاستقلالية التامة ومحاسبته على النتائج، لا سيما أن المكتب المسير كان يدافع بقوة عن هذا المدرب ويعتبره بوابة الفريق إلى القسم الثاني للنخبة، حينما انتقدت بعض المواقع الإلكترونية الصحفية تعاقدها مع هذا المدرب، والذي لا يرقى إلى طموحات الفريق بحكم أنه إطار شاب لا زال في بداية الطريق ولا يتوفر على تجربة كبيرة، ولا يمكن أن يطلب منه المستحيل، هذا إضافة إلى إلزامه بالإحتفاظ ببقية أفراد الطاقم، خصوصا أن بعض المصادر القريبة أشارت إلى عدم الانسجام واختلافه مع مساعده طارق ميري.

 

وبذلك يكون إذ القاضي ثاني مدرب ينفصل عنه فريق نهضة الزمامرة في ظرف وجير قبل انطلاق المنافسات الرسمية، بعد المدرب محمد عكرود الذي تعاقد معه المكتب المسير على الورق خلال شهر يوليوز الماضي دون الشروع في مهامه وانفصل معه، بعده تم التعاقد مع إذ القاضي في أواخر نفس الشهر، وبالتالي فإن هذا التسرع في التعاقد مع مدربين اثنين في ظرف شهرين والانفصال عنهما يكلف خزينة الفريق أموالا إضافية هي في غنى عنها. 

 

وقد علم من مصادر مقربة بأن المكتب المسير دخل في مفاوضات مع بعض المدربين من بينهم عبد الغني العثماني، الذي تابع المباراة الودية التي جمعت بين شبان الدفاع الحسني الجديدي ونهضة الزمامرة وانتهت بفوز هذا الأخير بثلاثة أهداف لإثنين، إذ وقع عزالدين أبو الفراج الهدفين الأول والثالث، في حين سجل عز الدين الحميدي الذي يخضع للتجربة مع الفريق الهدف الثالث.

 

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة