و بتعطيل هذا الجهاز الطبي يضطر رواد المركز الاستشفائي ذاته الذين يطالبونهم الأطباء بالخضوع إلى كشوفات دقيقة بواسطة "السكانير" للجوء إلى بعض المصحات الخاصة، و هو ما يكلفهم مبالغ مالية ضخمة تزيد من معاناتهم المادية خاصة بالنسبة للفقراء الذين ينأون عن إجراء هذا النوع من الفحوصات مما يجعل حياتهم عرضة للخطر.

و يُرجح أن تكون الجهات التي عمدت إلى قطع الأسلاك الكهربائية لجهاز "السكانير" تسعى إلى تقديم خدمة للوبي المصحات الخاصة الذين يجنون أموالا طائلة من وراء الكشوفات الدقيقة بواسطة هذا الجهاز، بالنظر إلى أن تشغيله بمؤسسة عمومية سيقلص –لا محالة- من أعداد الوافدين عليهم سيما بالنسبة للفقراء و المعوزين الذين يستفيدون من الخدمة المجانية بواسطة بطاقة "راميد".

و يعاني القطاع الصحي بمدينة الجديدة من هيمنة لوبي الخواص الذين يبسطون سيطرتهم على بعض المصحات و سيارات الإسعاف الخاصة التي تنقل المرضى المطالبين بإجراء فحوصات بواسطة "السكانير" من المركز الاستشفائي العمومي نحو مصحات خاصة مقابل مبالغ مالية ضخمة قد تفوق 500 درهم رغم أن مسافة الرحلة لا تتعدى كيلومترين اثنين و ذلك بتواطؤ مع بعض الأطباء و الممرضين الذين دأبوا على ترحيل المرضى نحو المصحات دونما تدخل من وزارة الصحة لـ "معالجة" الوضع.