توصلت بعض المواقع الصحافية ببلاغ صحافي جاء فيه ان جامعة شعيب الدكالي بالجديدة تنظم بشراكة مع عمالة إقليم الجديدة والجمعية العلمية الدولية للدراسة المتعددة التخصصات للحجر الجاف النسخة الرابعة عشر للمؤتمر الدولي للحجر الجاف.
يهدف هذا المؤتمر حسب البلاغ إلى تقييم وصيانة وإعادة تأهيل، ونشر المعرفة حول الحجر الجاف هذا الفن التقليدي العريق الذي تزخر به جهتنا دكالة – عبدة والمتمثل في بنايات طازوطا، وأيضا التعريف بأشكال البناء بواسطة هذا الحجر الجاف الذي يساهم في خلق المناظر الطبيعية والثقافية المتنوعة.لكن المضحك في هذا البلاغ هو ان الجامعة وجهت دعوة الى جهات مختلفة وشخصيات ورجال السلطة ومن ضمن المسؤولين وجهت دعوة الى الكاتب العام للعمالة وباشا الجديدة وفي نفس الوقت الى الخليفة الاول للعمالة كما وجهت دعوة الى رئيس دائرة الحوزية والى باشا الحوزية هذه الجامعة التي تريد ان تبحث في الاحجار الجافة تجهل حتى ان الحوزية لا تتوفر على منصب باشا .
وفي الوقت الذي تقام فيه اعتصامات واحتجاجات حول حق من حقوق المواطنة في التسجيل في الكلية التي يختارها الطالب وفي الشعبة التي يفهمها الطالب و الخروقات والتجاوزات التي يتحدث عنها بعض الأساتذة في منابر إعلامية كثيرة وفي ظل هدا الصمت المريب حول هذه الاحتجاجات من طرف المسؤولين تأتي كلية العلوم لتستضيف مؤتمرا حول الأحجار الجافة ولكن المقصود فعليا هي "تازوتا" مستدعية خبراء أجانب من عدة دول ليتدارسوا موضوع تازوتا وهل هدا الموضوع يحتاج كل هده الأهمية لنبذر ملايين دراهم من مبيت وأغذية وإكراميات لفائدة المدعويين لنخرج من المؤتمر بخلاصات لن تفيد الطالب في شيء ،هذا الطالب الذي من اجله وجدت هذه المؤسسة .
لقد اتخذ موضوع تازوتا بعدا سياسيا بعد تدخل مكونات أخرى لتسند الأمور إلى أجنبي الله يرحم التحدث في موضوع يخص الدكاليين اللذين اجتهدوا في بحثهم وخصوصا من طرف إعلاميين يشهد لهم بالكفاءة أمثال احمد شهيد ومصطفى لخيار هذان الإعلاميان بحثا في هذا الموضوع عن قرب لان احدهم كانت عاءلته تمتلك مكان هناك ولا زال الورثة يمتلكونه إلى حدود هده الساعة والمعروفة بعائلة منديب .المهم أن هذا الموضوع شائك وتدخل عناصر أخرى وإعطائه هذه الأولوية في البحث على صعيد كلية العلوم يطرح عدة تساؤلات منها ما علاقة كلية العلوم بتازوتا ولماذا أسندت مناقشة هذا الموضوع إلى أناس يجهلون حتى مكان تازوتا وما يعلمونه هي معلومات توفروا عليها عن طريق الانترنيت والأغرب في كل هذا ان الجامعة لم تستدعي الصحافة المحلية واكتفت ببعض الوجوه المختارة .
ليس عيبا أن نقيم ندوات ومؤتمرات في الكلية وإنما العيب أن نمنع طالب من متابعة دراسة بحجج متجاوزة وفي نفس الوقت نبذر أموال طائلة والطالب في أمس الحاجة إلى منح ومساعدات لإتمام بحثه أو دراسته .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة