خلفت حادثة سير مأساوية، وقعت فصولها الدموية، في الساعات الأولى من صباح اليوم الأثنين، بضواحي مدينة الجديدة، قتيلان وجريحين في حالة الخطر.
وحسب مصدر مطلع، فإن سيارة خفيفة من نوع "فولزفاكن"، على متنها السائق ومرافقه، كانت متوجهة، في حدود الساعة 00 و45 دقيقة من صبيحة اليوم الاثنين، من الجديدة صوب مركز سيدي إسماعيل، مرورا عبر الطريق الوطنية رقم :1. حيث اصطدمت من الجهة الأمامية، عند دوار تكني (على بعد حوالي 5 كيلومترات جنوب الجديدة)، مع دراجة نارية كانت قادمة من الاتجاه المعاكس، وكان ضوءها الأمامي غير مشغل. ما جعل سائق العربة لا يراها ولا ينتبه إلى قدومها في الظلام الدامس. إذ أردى سائقها جثة هامدة، قبل أن تنقلب سيارته، ويصاب بمعية مرافقه الذي توفي لاحقا بالمستشفى.
وفور إشعار المركز الترابي التابع لسرية الدرك الملكي بالجديدة، انتقلت إلى مسرح النازلة، دورية راكبة، باشرت المعاينات والتحريات الميدانية، لتحديد أسباب وملابسات حادثة السير المميتة.
وقد حضرت لتوها سيارة إسعاف، أقلت سائق العربة ومرافقه في حالة صحية حرجة، إلى المركز الاستشفائي الإقليمي بالجديدة، حيث أدخلا إلى قسم الإنعاش.
ورغم تكثيف الاتصالات الهاتفية مع المصالح المختصة بالجديدة ، أقرب نقطة ترابية، بغية إيفاد سيارة نقل الأموات، لنقل القتيل، سائق الدراجة النارية، إلى مستودع حفظ الأموات، فإن الهاتف ظل يرن ولا من يجيب، وظلت المصالح المعنية "خارج التغطية". ما اضطر المتدخلين للاتصال بجماعة مولاي عبد الله البيعيدة، والتي سارعت بإرسال سيارة نقل الأموات، أقلت الضحية الذي ظل ملقى أرضا على حاله، حوالي ساعتين عن وقوع الحادثة المأساوية، وذلك وسط استنكار جماهيري.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة