عاد سائقو وأرباب سيارات الأجرة الكبيرة الرابطة بين مركز أولاد افرج ومدينة الجديدة إلى نهج سياسة استغلال المناسبات الدينية والعطل المدرسية للزيادة في ثمن الرحلات، الشيء الذي أثار استياء واحتجاج المسافرين الذين قضوا مناسبة عيد الأضحى في أولاد افرج وشدوا الرحال هذا اليوم إلى الجديدة.
وقد عبر عدد من المسافرين عشية اليوم في تصريحهم للجديدة24 عن استغرابهم من صمت المسؤولين عن القطاع، أمام الزيادات المتكررة في ثمن الرحلة من أولاد افرج إلى الجديدة (48 كلم)، والتي كانت فيما مضى لا تتعدى 20 درهما وأحيانا 15 درهما فقط، قبل أن يقوم أرباب وسائقو سيارات الأجرة الكبيرة بإضافة درهمين اثنين خلال فصل الصيف، حيث تقبل المسافرون الثمن الجديد (22 درهما) على مضض بحجة تأثر القطاع بالزيادات الأخيرة في سعر المحروقات.
ما أثار استغراب المسافرين في آخر يوم من أيام عطلة عيد الأضحى، إقدام السائقين على زيادة جديدة في ثمن السفر من أولاد افرج إلى الجديدة، حيث وصلت عشية اليوم إلى 25 درهما رغم تناسب عدد المسافرين مع عدد سيارات الأجرة، الشيء الذي اعتبره المسافرون استهدافا فضيعا لجيوبهم أمام أنظار السلطات، متسائلين عن سبب هذه الزيادات المتكررة وغير المبررة.
أحد المسؤولين عن تنظيم القطاع محليا أوضح أن زيادة درهمين خلال الفترة الصيفية، ثم ثلاثة دراهم هذه الأيام راجع بالأساس إلى عودة سيارات الأجرة الكبيرة من مدينة الجديدة فارغة، وبالتالي كان لابد من تعويض خسارة الإياب من جيوب المسافرين في رحلة الذهاب، إلا أن ما عاينته الجريدة بمحطة أولاد افرج يَطرح أكثر من سؤال حول صحة المبرر الذي يقدمه العاملون بالقطاع من أجل فرض تسعيرة جديدة تثقل كاهل الركاب، حيث وصل عدد مهم من السيارات القادمة من مدينة الجديدة ممتلئة عن آخرها بالمسافرين، ولم تصل ولو سيارة واحدة بدون ركاب إلى محطة أولاد افرج.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة