شاب جديدي يخترع نظارات ذكية تعيد البسمة والأمل في الحياة
شاب جديدي يخترع نظارات ذكية تعيد البسمة والأمل في الحياة

اختراع علمي باهر أنجزه مؤخرا الشاب المغربي المنحدر من مدينة الدار البيضاء  \"أمين \" سيحدث ثورة كبرى وقفزة نوعية في مجال طب العيون وسيمنح أملا كبيرا للمعاقين فاقدي حاسة البصر في استعادة هذه النعمة جزئيا والتجول وعيش حياتهم بشكل عادي مثل الأسوياء.

 

الإختراع المثير الذي ابتكره الشاب \"أمين \" الذي لم يتجاوز بعد الثلاثة والعشرين ربيعا عبارة عن \"نظارات ذكية\" يستعملها الشخص المعاق \"فاقد البصر\" وتخاطبه باستعمال سماعات في أذنيه، حيث تقوم بتوجيهه أثناء السير بالشارع، وفي حالة وجود حواجز وعوائق أمامه، وهي وسيلة ستسهل عليه الاندماج في محيطه وفي الحياة العامة.

 

ومباشرة بعد الإعلان عن هذا الإختراع الذي استغرقت مدة إنجازه 18 شهرا، تقاطرت على المخترع الشاب العديد من طلبات شركات عالمية متخصصة في مجال الاختراعات والابتكارات من أجل الإستفادة من هذه الصفقة، في أفق تطويرها واستغلال الإختراع وبيعه في الأسواق العالمية مستقبلا، وكان صاحب الإختراع دخل في مفاوضات جادة مع إحدى الشركات الأمريكية المعروفة في هذا المجال، وهو بصدد تفويت إختراعه لهذه الشركة بمبلغ  مالي مهم لم يتم الكشف عنه بعد،(تسريبات كشفت أن المبلغ يتراوح بين 3 مليون دوﻻر أمريكي) ولازالت جزئيات بسيطة تؤخر عملية التوقيع على العقد، حيث يصر المخترع المغربي صاحب الإبتكار في إحدى بنود الاتفاقية أن اختراعه يجب أن تستفيد منه البشرية، مشددا على أن ثمن النظارات الذكية يجب أن يكون رمزيا وفي متناول جميع فقراء العالم.

 

وفكرة هذا الإختراع الهام -حسب المخترع الشاب \"أمين \"- راودته منذ سنوات فقد كان شديد التأثر بمعاناة فاقدي البصر، لكن الحادث الأبرز الذي غير مجرى حياته، وجعله يفكر بشكل جدي في إنجاز إختراع يساعد هذه الشريحة على تجاوز إعاقتها، معاينته لحادثة سير ذهب ضحيتها شخص معاق فاقد لنعمة البصر بحي المعاريف بالبيضاء، حين كان يعمل آنذاك كمسؤول تقني بإحدى الشركات المتخصصة في مجال التكنولوجبا والبحث العلمي، وهي الواقعة التي دفعته إلى ابتكار النظارات الذكية التي تبقى اختراعا مغربيا خالصا تركز على حاسة السمع لتعويض حاسة البصر، عن طريق مخاطبة الشخص \"الأعمى\" باستعمال إحدى اللغات \"الدارجة المغربية\" أو \"اللغة الفرنسية\"، والنظارات الذكية ستشكل ثورة عالمية وبشرى لفاقدي حاسة البصر بكل مناطق العالم وستبعث أملا جديدا لمرضى العيون وستخفف من معاناة فاقدي هذه الحاسة.

كما أنه تم الاستعانة به من طرف الفرقة الوطنية لمحاربة الجريمة الالكترونية لعدة مرات لفك العديد من الالغاز  نضرا لخبرتة في مجال الامن و الحماية المعلوماتية.

بقيت الإشارة إلى أن المخترع الشاب \"أمين \" من مواليد مدينة الدار البيضاء دو جنسية اسبانية بها تربى وترعرع، واقتحم مجال التكنولوجيا والبحث العلمي بشكل عصامي، وهو مبرمج يتقن لغات برمجة الحاسوب الآلي، وسبق واخترع لغة برمجة خاصة به تخاطب الحاسوب تحت إسم \"ليزا\"، وشارك في عدة مختبرات برمجة لشركات أجنبية كشركة  غوغل العالمية في تطوير برامجه.

 

إنها طاقة علمية واعدة ووجب على المسؤولين وصناع القرار تبني مثل هذه الكفاءات العلمية الشابة ومساعدتها على تطوير خبراتها، والإستفادة من اختراعاتها قبل أن نفاجىء بأدمغتنا تهاجر إلى دول أوربية وأمريكية تحترم وتكرم الباحثين وتشجع البحث العلمي.

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة