افتتحت صباح اليوم الأربعاء 9 أكتوبر 2014 بالأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين دكالة عبدة، بحضور مدير الاكاديمة الدورة التكوينية لفائدة مكوني المثقفين النظراء ، والذي ينظم من طرف قسم الحياة المدرسية تحت أشراف مكونين وطنين بتنسيق مع الشبكة الوطنية للمثقف النظير، وبدعم من صندوق الأمم المتحدة للسكان ويمتد ما بين 9 و 10 و11 أكتوبر.
وقد عرف اليوم الافتتاحي مشاركة أزيد من 40 أستاذا وأستاذة يمثلون مختلف المؤسسات التعليمية بالأكاديمية ، وتهدف هذه الدورة إلى تكوين مكونين قادرين على تأطير تلاميذ في أفق تكوين 120 مثقف نظير تابع لنيابة الجديدة إضافة إلى تبادل التجارب في مجال مقاربة التثقيف بالنظير ومشاركة الشباب، كما يهدف إلى خلق تواصل بين مختلف الأساتذة المؤطرين والمشرفين على النوادي داخل المؤسسات التعليمية.
وتعد مقاربة التثقيف بالنظير التي تمت بلورتها من طرف شركاء صندوق الأمم المتحدة للسكان UNFPA، في إطار برنامجها الذي يستهدف الشباب و المراهقين ، من أجل تقوية قدراتهم، مهاراتهم الحياتية و تقنيات تثقيف و التوجيه الشباب، في الوسط المدرسي و الغير المدرسي، فيما يتعلق بالصحة الإنجابية ، و خصوصا الأمراض المنقولة جنسيا و السيدا، محاربة العنف، محاربة التدخين و المخدرات، إلخ.
إضافة إلى أن مقاربة التثقيف بالنظير شكلت محورا أساسيا في خلق أنشطة توعوية و لتقوية قدرات الشباب فيما يخص المهارات الحياتية، نمط العيش السليم و التحسيس و التثقيف في مجال الصحة الجنسية و الإنجابية (الأمراض المنقولة جنسيا، السيدا، التدخين، المخدرات،إلخ.) كل شركاء البرنامج، مؤسسات و منظمات غير حكومية، ساهموا في خلق هذه المقاربة على المستوى الوطني و المحلي، في الوسطين المدرسي و الغير المدرسي.
حاليا، يشكل المثقفون النظراء ثقل مهما بالنسبة للجنسين معا، بفضل مهارات حياتية، قدرات و كفاءات مكنتهم من تقاسم المعلومات و الرسائل مع نظرائهم (أقرانهم) في مجال الصحة الإنجابية، نمط العيش السليم، محاربة المخدرات، التدخين، و تيمات شبابية. هؤلاء المثقفين النظراء يشتغلون في المؤسسات التعليمية (أندية المؤسسات)، بنايات الشباب (دور الشباب، دور النساء)، البنايات الصحية للشباب (فضاءات الصحة للشباب)، مقرات الجمعيات التي ينتمون إليها و كذلك في العديد من الأماكن التي تنظم فيها لقاءات و أنشطة شبابية و في مختلف المناسبات.
وتعد هذه الدورة الأولى وستأتي بعده ملتقيات محلية ودورات تكوينية في المؤسسات التعليمية في افق بناء قدرات الشباب ، وهي فرصة للمثقف النظير فرصة و مناسبة من أجل تشجيع تبادل التجارب بين هؤلاء الفاعلين إبتغاء تطوير العمل المقدم للشباب المدرسي ألجديدي. و هو أيضا تظاهرة لإعطاء انطلاقة شبكتهم الجهوية التي أنشأت مؤخرا.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة