استمرارا في حرب مصالح الدرك الملكي بإقليم الجديدة ضد تُجار المخدرات والمشروبات الكحولية بكل أصنافها، وفي إطار الحملات التمشيطية التي تَشُنُّها سرية الدرك الملكي بأولاد افرج لتجفيف منابع التجارة في الممنوعات، تمكنت العناصر الأمنية، زوال أمس، من توقيف أحد أكبر مُصَنِّعي وتُجَّار ماء الحياة بالمنطقة.
مصادر إعلامية أفادت أن عملية المُداهمة أسفرت عن توقيف المبحوث عنه الذي يبلغ من العمر 47 سنة، وحَجزِ 550 لترا من السائل المقطر لماء الحياة الجاهز للاستهلاك (ماحيا)، و500 كيلوغرام من التين المجفف، و20 برميلا من التين المُخَمَّر، إضافة إلى 25 قنينة غازية وعدد من الأواني التي يستعملها الجاني في عملية تقطير ماء الحياة من ضمنها أنابيب وطناجر للضغط.
المنزل الذي يقع بدوار المحرشة والذي تعود ملكيته لوالد الموقوف، استغله هذا الأخير بعدما كان مهجورا، ليعمل على تحويله إلى معمل خاص بتقطير مشروب ماء الحياة، مستغلا المكان الاستراتيجي للمنزل الواقع قرب قناة كبيرة لتصريف المياه العادمة، والتي كان يرمي فيها ما مخلفات صناعته من جهة، أو الهروب عَبْرَها كُلما داهمة المصالح الأمنية المكان.
وفي ذات اليوم، قامت نفس المصالح الأمنية بحجز 100 قنينة من المشروبات الكحولية من أحجام مختلفة، كانت مخبأة وسط نبات الصبار غير بعيد من مصنع ماء الحياة، حيث تمكن صاحب القنينات من الفرار إلى وجهة مجهولة، ليتم إصدار مذكرة بحث في شأنه، في حين تم وضع مُصَنع ماء الحياة تحت تدابير الحراسة النظرية، في أفق عرضه على أنظار النيابة العامة بتهمة تقطير ماء الحياة والمُتاجرة فيه.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة