توقفت حركة السير بمجموعة من الشوارع ، ليلة أمس بأزمور، في حدود الساعة منتصف الليل بفعل الألعاب النارية العشوائية التي قام بها منحرفون في الأحياء بمناطق مختلفة قبل حلول مناسبة عاشوراء، بلغ بعضها حالات متقدمة من الفوضى والرعب جراء إشعال النيران وإحراق إطارات السيارات، فيما دفعت بعض السكان إلى طلب تدخل الشرطة.
وعاينت "الجددية24" بمنطقة " ساحة الزرقطوني" بالمدينة القديمة بأزمور، كما توضح الصور، كيف قطع مجموعة من المنحرفون الطريق حيث تحلقوا حول إطارات مطاطية مشتعلة بالنيران على بعد خطوات قليلة من المحلات التجارية، يرددون الهتافات ويقومون بقذف متفجرات تحدث دويا مزعجا للساكنة وصواريخ ترتفع بين الفينة والأخرى يتخوف المارة أن يمسهم شيء منها، وذلك في مشهد زرع الرعب.
نفس الأمر تكرر في عدة مناطق حيث تسببت ما أطلق عليها"ليلة الاشتعال"في قطع الطريق على المارة والسيارات ، كانت نتيجتها حالة متواصلة من الإزعاج والخوف أدى إلى استنكار ممن كان تواجدهم على هذه الواقعة اكتفاء العناصر المحدودة للشرطة بالمراقبة عن بعد وتدخلهم المحتشم.
وحسب ما أفادت مصادر "الجديدة24" فان عدة تخوفات مرتقبة من حالات الانفلات والشغب التي تتكرر كل سنة قبيل حلول مناسبة عاشوراء، تسود داخل اوساط المجتمع المدني، ولعل التخوف الكبر الذي يبقى العنوان البارز خلال هذه ليلة امس، وهو تقلص عدد العناصر الامنية التي تعرفها مفوضية الشرطة بازمور خلال هذه الأيام ، هذه الظرفية استغلتها مجموعة من المنحرفين لزرع الرعب وعودة انتشار الجريمة بالشارع العام في ظل الاكراهات التي يعرفها الخصاص في التركيبة البشرية الامنية،هذا وقد شهدت مصلحة المداومة بدائرة أمن أزمور ليلة أمس تواجد العديد من المواطنين من أجل التبليغ عن وقائع الفوضى والتعربيد من طرف المنحرفين.
هذا ويطرح الخصاص الكبير الذي تشهده مفوضية الشرطة بازمور اكثر من سؤال حول الكيفية المرتقبة من طرف الأمن الاقليمي لدراسة الوضع وتهيئة الظروف والوسائل اللوجيستيكية ودعم المواردالبشرية لاعادة الامور الى وضعها الطبيعي كما عهدت عليه مدينة ازمور سابقا.
ويبدو أن ظاهرة الألعاب النارية بدت تنحو منحى آخر بعد انتشار المفرقعات المهربة في الأسواق المغربية، والتي لا يزال من السهل الحصول عليها على الرغم من صدور دورية أمنية للمراقبة وتعليمات لمنع بيع أنواع محددة من المفرقعات، والتي قد يشكل بعضها خطرا على سلامة المواطنين.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة