كما كان متوقعا توقفت مسيرة فريق الدفاع الحسني الجديدي في نصف نهاية كأس العرش، بعد فشله في تحقيق التأهل على حساب الفتح الرباطي، بعد تعادله بنتيجة هدف لمثله، علما أن لقاء الذهاب انتهى بالتعادل بهدفين لمثلهما وهو ما رجح كفة الفريق الرباطي.
وبعيدا عن التحليل التقني للمباراة الذي لم يكن في مستوى التطلعات بعد أن طغى الحذر على لاعبي الفريقين طيلة أطوار المباراة، باستثناء الهدفين المسجلين في الوقت بدل الضائع، فان أهم ما تم تسجيله اليوم هو الجماهير الكبيرة التي انتقلت من عاصمة دكالة الى ملعب الفتح بالرباط من أجل تشجيع الفريق الدكالي، وهي الرحلة التي لم تخل من مجموعة من المشاكل التنظيمية.
وكانت اهم العوائق هي تأخر انطلاق الحافلات من مدينة الجديدة، حيث منعت عناصر الامن بالجديدة، عدد كبير من الحافلات لعدم حصولها على الترخيص، اذ لم تتمكن من الانطلاق الا في حدود الواحدة ظهرا، ولم تتمكن من الولوج الى الملعب الا مع بداية الجولة الثانية.
هذا وعزا مصدر مطلع سبب تأخر الحصول على التراخيص بسبب عدم تلقي أي مساعدة في هذا الإطار من طرف المكتب المسير، من أجل تسهيل مأمورية الجماهير المحبة للفريق.
هذا وتجدر الإشارة الى ان الجماهير الدكالية كانت أكثر نسبيا من جماهير الفتح داخل الملعب، كما ان تشجيعات جماهير الدفاع الحسني الجديدي هي التي كانت طاغية في المدرجات، حيث تميزت بروح المسؤولية دون أن يتم تسجيل أي حوادث خارجة عن المألوف، رغم أن 5 عناصر أمنية فقط هي من رافقت الجماهير من مدينة الجديدة الى الرباط.
تبقى الإشارة الى أن العناصر الامنية بولاية أمن الرباط تعاملت بشكل جد محترم مع الجماهير الدكالية، حيث مكن التعامل المسؤول أثناء خروج ومغادرة الجماهير للملعب من عدم وقوع اي احتكاكات بين الجماهير وعناصر الامن.
وكان لحضور والي أمن الرباط بالنيابة السيد حسن بومدين الفضل في ذلك بسبب العلاقة الطيبة وكذا المعرفة الجيدة لهذا الأخير بجمعيات المحبين و"الالترات" المحبة لفارس دكالة، عندما كان يشغل قبل سنتين خلت رئيسا للأمن الإقليمي بالجديدة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة