وسط أجواء سادها الحزن و الألم على فراق أحد ابناء منظمة الطلائع أطفال المغرب فرع آزمور و في بادرة طيبة، و إيمانا منها على كون روح الفقيد مازالت بينهم، نظمت هذه الأخيرة بدار الشباب آزمور مساء يوم السبت 8 نونبر 2014 أمسية تأبين للفقيد " جعفر مستقيم " في ذكراه الأربعينية، تحت شعار " لن ننساك و على دربك سائرون " بحضور أسرته و أصدقائه و أقربائه صغارا و كبارا إلى جانب عدد من ممثلي المنظمات التربوية الوطنية و الجمعيات المحلية بمدينة آزمور، لإلقاء وداع في حق الراحل من خلال كلمات وقفت عاجزة في حناجرهم .
و من جانبه أشار رئيس فرع آزمور إلى أن هذا التجمُّع هو شكل للتعبير عن العرفان والوفاء لهذا الراحل الذي ترك للجميع الحب الذي رسخه لهم في قلوبهم وأسماعهم وجدانهم ونفوسهم. و أن رحيله دون استئذان ترك وراءه قلوبا مكلومة لا يداويها سوى قضاء الله وقدره، مضيفا بأن جعفر لم يمت، ذلك لأن الحب كما يعلم الجميع لا يموت، وأن المبادئ لا تموت، وأن القيم الجميلة لا تموت، ولذا فجعفر وإن رحل بجسده ستظل روحه هائمة بين الجميع ما حييوا على وجه هذه البسيطة.
و مما ميز هذا الحفل التأبيني إل جانب مداخلة رئيس منظمة الطلائع رشيد روكبان من هلال اتصال هاتفي مباشر، نوه من خلاله بمناقب الفقيد و تضحياته في سبيل الطفولة المغربية، و علاقاته الطيبة مع الجميع مما جعله محبوب الكل، تم عرض شريط توثيقي لأهم اللحظات في حياة الفقيد داخل منظمة الطلائع بآزمور، علاوة على ما قدمته مجموعة السماع و المديح من وصلات في مدح النبي عليه الصلاة و السلام مرفوقة بالدعاء و الثناء و الصبر الجميل لاسرته.
و بعد تقديم العديد من الشهادات في حق الراحل من قبل بعض رواد دار الشباب و اصدقائه تم تسليم شهادة تقدير و اعتراف لأم و أب الفقيد قامت بتسليمها لهم الطفلة بدران إحدى رائدات المجموعة الصوتية لطلائع ازمور، في لحظة اتسمت بالوفاء والإعتراف بالجميل من قبل أبناء منظمة الطلائع بآزمور، أصابت الجرح فأدمعت العيون ، بل إن الكثير لم يستطع السيطرة على مشاعره و أجهشوا بالبكاء حزنا على فراق الرفيق جعفر مستقيم رحمة الله عليه.ليختم هذا الحفل التأبيني ولسان حالهم يجمع على قوله تعالى " إنا لله وإنا إليه راجعون.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة