هل سيتم مجدّدا خرق الدستور برئاسة جامعة شعيب الدكالي ؟
هل سيتم مجدّدا خرق الدستور برئاسة جامعة شعيب الدكالي ؟

ينص الدستور المغربي في مادته 31 على مبدأ المساواة أو تكافؤ الفرص بين المواطنين والمواطنات المغاربة لولوج الوظائف العمومية حسب الاستحقاق، ورغم ذلك دأب بعض المسؤولين بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة على خرق هذا المبدأ في عدة مناسبات.

 

 لهذا يحقّ لنا أن نتساءل إن كان رئيس الجامعة سيحرص على احترام هذا المبدأ في ما يخص مباراة توظيف برئاسة الجامعة أم لا، وكذلك أن نتوجّس من نتائج هذه المباراة، خاصة إذا علمنا أن الكاتب العام بالرئاسة هو المكلف بهذا الملف.

 

سياق هذا الكلام هو ما يروج هذه الأيام داخل أوساط الموظفين بجامعة شعيب الدكالي حول إعلان رئاسة الجامعة عن مباراة توظيف تقني من الدرجة الرابعة تخصص كتابة المكتبيات (دورة 12 أكتوبر 2014)، مفاده أن موظفة برئاسة الجامعة هي التي ستظفر بهذا المنصب، وأن الفائزة في هذه المباراة محسوم في أمرها ومعروفة قبل إجراء الاختبارين الكتابي والشفهي.

 

ما يؤكد هذا الأمر، هو أن موظفين بالجامعة وجهوا رسالة إلى السيد وزير التعليم العالي بتاريخ 14 أكتوبر 2014، في موضوع المباراة المشار إليها أعلاه، يشيرون فيها إلى اسم الموظفة المعنية بالأمر، وإلى دور الكاتب العام بالرئاسة في هذا الملف.

 

نشير إلى أن اللائحة التي أعلنت عنها رئاسة الجامعة بخصوص أسماء المترشحين المقبولين لاجتياز الاختبارات الكتابية ليوم 19 أكتوبر 2014، تضم 38 مترشح ومترشحة، وأن سبعة منهم، من ضمنهم الموظفة السالفة الذكر، تم قبولهم لاجتياز الاختبار الشفهي المزمع إجراؤه يوم الاثنين 01 دجنبر 2014 برئاسة الجامعة ابتداء من الساعة الثامنة والنصف صباحا.

 

هكذا إذن، وبعد فضائح المساحة الخضراء برئاسة الجامعة، والحافلة المهترئة، ومقر المدرسة الوطنية للعلوم التطبقية، والتعويضات الخيالية، والدعوى القضائية ضد أستاذ باحث، وتهيئ الكاتب العام لكلية الآداب لشغل منصب أستاذ التعليم العالي مساعد، وخرق المذكرات الوزارية، وفرض الرقابة على الإنترنت، واستغلال سكن وظيفي بكل امتيازاته من طرف موظف شبح، واللائحة طويلة.. ها هي فضيحة مباراة توظيف برئاسة الجامعة تلوح في الأفق،  وهو ما يتطلب من الوزارة الوصية ضرورة فتح تحقيق في شأن ما يُكتب ويُنشر حول جامعة شعيب الدكالي، وأن يتحمل السيد الوزير مسؤولياته في اتخاذ الإجراءات والتدابير المناسبة لوضع حدّ للرداءة التي أصبحت تجثم على أنفس الجامعيين بالجديدة، وتعيق تطور الجامعة.

 

وفي انتظار ذلك، فإننا نتمنى صادقين أن يكون الاستحقاق لولوج منصب تقني من الدرجة الرابعة برئاسة الجامعةهو المعيار الوحيد والأوحد الذي يتم اعتماده في الاختبارين الكتابي والشفهي، وأن يبتعد المسؤولون قدر المستطاع عن كل ما من شأنه أن يثير الشكوك في مصداقية المباراة.

 

مجموعة من الجامعيين بجامعة شعيب الدكالي بالجديدة

الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة