على غرار العديد من أقاليم المملكة تم احداث لجنة لليقظة على مستوى عمالة الجديدة، لدراسة كافة المخاطر المحتملة بسبب الفيضانات والسيول التي يمكن أن تنجم عن الأمطار القوية التي مازالت تتهاطل على اقليم الجديدة كما هو الحال بأغلب مناطق المغرب.
ورغم أن الاجتماعات المكثفة، التي تمت على مستوى عمالة الاقليم، جرت بعيدا عن أعين الاعلام والصحافة المحلية، على خلاف ما يحدث دائما عندما يتعلق الأمر بتنظيم مهرجانات فنية او غنائية حيث التعبئة الشاملة لعدة أسابيع وشهور. الا أن مصادرنا تمكنت من الحصول على بعض المعلومات حول هذه اللجنة المشكّلة.
هذا وتدارست لجنة اليقضة التي تشكلت من السلطات المحلية والوكالة المستقلة لتوزيع الماء والكهرباء بالجديدة والوقاية المدنية والمصالح البلدية والامن الوطني، كافة المخاطر المحتملة بسبب الفيضانات والسيول التي يمكن أن تنجم عن الأمطار القوية المتوقع هطولها خلال الأيام المقبلة، وكذا وسائل التدخل من أجل مواجهة أية وضعية.
وكانت السلطات المحلية، قد قامت، طوال ليلة الخميس/الجمعة، بتعبئة واسعة لوسائل التدخل واتخاذ إجراءات احترازية استثنائية من أجل مواجهة مخاطر الفيضانات. كما تمت تعبئة وسائل بشرية ولوجستيكية هامة تتمثل بالخصوص، في وضع عناصر وأعوان من مختلف المصالح في حالة تأهب .
وعاينت "الجديدة 24" شاحنات الضخ التابعة لوكالة "لاراديج" وهي تجوب شوارع الجديدة للحيلولة دون تجمع صبيب المياه الناتجة عن تهاطل الامطار بكثرة، حيث كانت تتدخل في كل وقت لتفريغ بالوعات الصرف الصحي بالنقط السوداء بمختلف مناطق المدينة.
هذا ولم ترد أي معلومات حول حدوث فيضانات كبيرة باستثناء بعض التسربات المائية داخل بعض المنازل أو المؤسسات العمومية، كما حصل في مدرسة "دوار الغربة" حيث غمرت المياه ساحة المدرسة بشكل شبه كلي، مما استدعى تدخل رجال السلطة المحلية بالملحقة الإدارية السابعة والوقاية المدنية والتي تمكنت من إعادة الوضع الى طبيعته، في حدود فترة الظهيرة.
هذا ومازالت الأوضاع مفتوحة على كل الاحتمالات خلال الساعات القادمة في ظل حديث مديرية الأرصاد الجوية الوطنية، على أنه من المتوقع تسجيل تساقطات قوية، صباح يوم السبت، بالعديد من اقاليم المملكة من بينها منطقة دكالة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة