تسببت الأمطار الطوفانية التي شهدتها مدينة الجديدة، فجر اليوم السبت، في انهيار سقف أحد المحلات القديمة قرب المحطة الطرقية، وتسربات كبيرة لمياه الأمطار بمنازل دوار الطاجين وسوق الجملة ومدرسة الغربة بمدينة الجديدة.
هكذا و على مستوى زنقة "جورج الخامس" المجاورة للمحطة الطرقية بالجديدة، انهار سقف إحدى المحلات المعروفة لدى ساكنة المنطقة ب "كراج السميهري" بعد ان تهاوى جزء من أحد جدرانه الأساسية، في حدود الثامنة والنصف من صباح اليوم، دون أن تخلف هذه الواقعة، لحسن الحظ، أية إصابات بين المحلات التجارية المجاورة مع بداية تهاوي الجدران الأخرى قبل أن يسقط السقف بكامله .
وأعقبت وقائع هذا الحادث الذي خلفته الأمطار الغزيرة لفجر اليوم السبت، حضور كل من باشا المدينة ونائب رئيس الأمن الإقليمي وقائد الملحقة الإدارية الثالثة وأفراد الوقاية المدنية وأعوان السلطة المحلية من أجل التخفيف من حالة الهلع لدى سكان المنطقة مع الإشراف على عملية هدم مبنى "الكراج" بكامله بأمر من السلطات المحلية خوفا من تكرار مآس سابقة، كالحادث الذي وقع أول أمس الخميس، والذي أدى إلى انهيار منزل بدرب بن الشادلية وسط الجديدة، في وضعية متداعية، علما أن الانهيارات تبدأ بشكل سنوي مع بداية تساقط الأمطار.وقد ظهرت تشققات على بعض المباني بوسط المدينة القديمة، ما ينذر بانهيارات وشيكة ، لم تنفع الترقيعات التي أجريت عليها في الحد من خطورتها.
في سياق متصل وعلى خلفية الامطار الطوفانية التي شهدتها عاصمة دكالة طوال الليلة الماضية، عاش سكان دوار "الطاجين" قرب المستشفى الكبير، لحظات عصيبة منذ الساعات الأولى من صباح اليوم جراء التسربات المائية الكبيرة التي غمرت العديد من المنازل، كما غمرت مياه الأمطار لليلة أمس، المدرسة الابتدائية بدوار الغربة وكذا سوق الجملة للخضر والفواكه، كما أدت الامطار الغزيرة إلى إغلاق بعض الممرات بشارع جبران خليل جبران وشارع النصر.
هذا وعرفت وضعية دواوير "الطاجين والغربة" تعبئة شاملة من طرف قائد الملحقة الإدارية السابعة السيد أحمد فراسي رفقة أعوان السلطة وبإشراك من جميع فعاليات الساكنة بالمنطقة الذين تطوعوا بشكل تضامني منذ الساعة الثالثة من صباح اليوم، من اجل خلق معبر مؤقت، كما توضح الصور التي التقطتها عدسة "الجديدة24" بهدف تصريف مياه الأمطار خارج المحيط السكني، دون أن ننسى الدور الهام لعمال شركة النظافة "سيطا البيضا" التي وفرت كل الظروف الملائمة لفك العزلة عن المناطق المتضررة.
وتجدر الإشارة إلى أنه ومع بدأ مسلسل الانهيارات بالمنازل وعزل بعض المناطق بسبب التساقطات المطرية الأخيرة التي شهدتها الجديدة على غرار باقي مدن المملكة، فقد عرفت غياب شبه كلي للمنتخبين والمسؤولين بالمجلس البلدي لهذه الأحداث، في حين يرى جل المتتبعين وساكنة الجديدة الحضور المتميز للسلطات المحلية والأمنية والوقاية المدنية وأفراد القوات المساعدة والدرك الملكي في كل حالات الطوارئ سواء على المستوى الحضري أو القروي، ليظل السؤال مطروحا دائما حول هذا الغياب الغير المبرر.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة