رفضت محكمة الاستئناف بالجديدة، صباح اليوم الثلاثاء، طلب هيأة الدفاع بالسراح المؤقت للمتهمين في ما يعرف بقضية "أحداث الخميس الأسود " بمركز اولاد فرج، وأجلت الملف إلى تاريخ 13 يناير 2015.
هذا وتزامنت جلسة اليوم مع وقفة احتجاجية نظمها الائتلاف المحلي لجمعيات حقوق الانسان بالجديدة، وشارك فيها عدد من الحقوقيين وعائلات المعتقلين، ندد من خلالها المشاركون بهذه المحاكمة التي اعتبروها "مفبركة ومخدومة" لأغلب المعتقلين في هذا الملف، مطالبين بمحاكمة منصفة وعادلة احتراما لحقوق الانسان التي يكفلها لهم القانون.
ويتابع المعتقلون ال11 في هذه الأحداث، بتهم متعددة، كل حسب المنسوب إليه، حيث تمت مؤاخدتهم بتهمة إشاعة الأخبار الكاذبة و التظاهر غير المرخص له والتجمهر المسلح و العصيان وتكوين عصابة إجرامية و قطع الطريق العام والتحريض على العنف وإثارة الشغب و إلحاق خسائر مادية في الممتلكات العمومية وممتلكات الغير وعدم تقديم المساعدة لشخص في حالة خطر والمس بجهاز الدرك الملكي واقتحام مركزه الترابي والعنف ضد موظفين عموميين أثناء مزاولتهم لعملهم.
وتعود تفاصيل الواقعة الى مساء يوم الخميس 30 أكتوبر 2014، عندما انتشرت إشاعة كاذبة بين صفوف أبناء المنطقة، تفيد بتعذيب شاب حتى الموت ، كان في ضيافة الدرك الملكي، مما حذا بمئات الأطفال والشبان إلى “عزل” المنطقة، من خلال قطع الطرقات المؤدية إلى أولاد فرج، عبر نصب متاريس من الحجارة والتسلح بالعصي الغليظة وأسلحة بيضاء. وهو ما جعل الشبان الهائجين يعيثون فسادا ببهو المركز، حيث قاموا بتهشيم واقيات سيارات المصلحة والسيارات الخاصة بالدركيين، فضلاً عن الواجهات الزجاجية. إلا أنه وأمام التصعيد، اضطر رجال الدرك إلى إطلاق 5 رصاصات في الهواء، مما أدى إلى تفريقهم، ليلوذ العديد منهم بالفرار عبر الشوارع والازقة المظلمة لأولاد فرج.
كما أدى هذا الهجوم الهستيري إلى إصابة ثلاثة دركين؛ اثنان منهم أصيبوا على مستوى الوجه والرِّجل، بسبب وابِلِ الحجارة الذي تعرضوا له، أما الدركي الثالث فأصيب بانهيار عصبي.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة