كما اشرنا في مقال سابق لقد أفلحت الفنانة أسماء أبو الليث أن تبهر الحضور بلوحاتها المتميزة التي تشعرنا أننا في عالم خيالي يطوف بنا على جنبات المتخيل الافتراضي وان يسبح بنا بين اللون والكلمة المزخرفة بألوان مجسدة لحالة من الحزن والانكسار ومحاولة تكسير عبارات التشخيص .
إنها أسماء أبو الليث التي انطلقت من فضاء ضيق غير مساعد للابتكار والإبداع وخاضت تجربة المضايقات وتجاوزت حدود الإنشاءات التملقية لبعضهم فصارت على درب الكبار واهتمت بفنها ونجحت في تنويع إبداعاتها دون أن تخرج عن نمطها التي انطلقت منه وبذلك خلقت عالما لوحدها ترى منه كل العوالم فتنط من نقطة الفراغ إلى هودج الرونق والجمال .لم ترى من السوابق إلا التحقير عوض التحفيز والتعقيد عوض التسهيل والتعالي عوض التواضع .فعملت بمفهوم أن الفن هو تخليق للذات والروح قبل أن يكون ممارسة فصادقت نفسها مع ألوانها واستجمعت كل قواها الإبداعية لتفجر في دار الشباب لبريجة مما جعل بعض من دخلوا إلى عالم الفن خطأ يصابون بغيرة برزت من خلال أوجه النفاق اللذين برعوا في تقمصها .
فرغم كل المعانات وكل المضايقات وجد ت أسماء أبو الليث صدرا رحبا في شخص المندوب الإقليمي لوزارة الشباب السيد أناس السملالي الذي فتح لها أبواب دار الشباب لبريجة لتعرض ما أبدعته أناملها التي أراد بعضهم تكبيلها بتوصيات خاطئة ومغلوطة .
بالفعل عرضت أسماء أبو الليث منتوجاتها الإبداعية بدار الشباب لبريجة بفضل السيد المندوب ومجهودات السيد منير حيدر مدير دار الشباب التي عرفت في عهدهما الدار تطورا ملحوظا من خلال الأنشطة التي أصبحت تقام فيها يوميا وخلقت نوع من الإحساس و الاطمئنان للساكنة على أبنائهم .
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة