نظمت جمعية "الولجة هشتوكة للتنمية بسيدي بونعايم" أيام سادس وسابع وثامن دجنبر 2014 الأيام التحسيسية للمحافظة على البيئة وذلك في اطار برنامجها السنوي و الذي يهدف الى تنوير الرأي العام بأهمية الحفاظ على البيئة انسجاما مع التوجيهات الملكية حول البيئة وسعيا الى انخراط ساكنة المنطقة بكل عفوية في هذا المشروع البيئي ، تحت شعار " سلامة الانسان في سلامة البيئة" .
وقد عرفت هذه الحملة مشاركة فعالة من لدن ساكنة المنطقة ،شابات وشباب ورجال ونساء عبروا من من خلال هذه الحملة عن سعادتهم بهذه البادرة الحسنة وهي الأولى من نوعها بالمنطقة حيث لقيت ترحابا واستحسانا من قبل الجميع بمختلف أطيافهم ، كما عرفت حضور كل من قائد قيادة اشتوكة و رئيس جماعة اثنين اشتوكة بدائرة أزمور والذين أثنو ا على هذه العملية.
وقد شملت العملية تنظيف شاطئ سيدي بونعايم حيث تم ازالة المخلفات القديمة والقمامات المتراكمة في الغابة اضافة الى ازالة الأتربة المتواجدة بمحطة شاطئ سيدي بونعايم ، وللإشارة فهذه المنطقة تزخر بمناظر جميلة يعرفها المصطافون الذين يحجون اليها في كل عطلة.
هذا وتمت على هامش هذه الايام التحسيسية زيارة بعض المدارس لتوجيه هذه الرسالة البيئية لدى تلاميذ المؤسسات التعليمية ، كمجموعة مدارس السلام و سيدي بونعايم وإعدادية الورد باثنين اشتوكة اضافة الى اعدادية لآلة حسناء بأزمور ، ثم خلالها القاء عروض تحسيسية حول أهمية الحفاظ على البيئة ودور كل واحد حولها خصوصا التلاميذ لنقل هذه الرسالة الى ذويهم وأصدقائهم ، وقد شارك التلاميذ في هذه الحملة التحسيسية بغرس نبتة كميثاق شرف بيئي عبروا خلاله عن انخراطهم الفعلي والتزامهم الدائم للحفاظ على البيئة.
كما تم توزيع الشواهد التقديرية على جميع المشاركين في هذا الملتقى البيئي من طرف أعضاء الجمعية وبحضور كل فعاليات المنطقة وبعض الأساتذة...
واستثمارا لهذا اللقاء تم التوقيع على مجموعة من اتفاقيات التوأمة بين جمعية الولجة هشتوكة للتنمية وجمعية الأطر الفلاحية بفرنسا ، و التي تجسد الارادة الفعالة لإقامة تعاون وتبادل الخبرات في المجال الفلاحي والبيئي على حد سواء خصوصا أن المنطقة فلاحية وتزخر بمنتجات طبيعية منذ القدم ، كما تندرج هذه الاتفاقية في اطار برنامج الجمعية المسطر لموسم 2014/2015 والذي يرمي الى البحث عن مجالات تعزز القدرات البشرية في المجال الفلاحي بالمنطقة وعصرنة الخدمات على المستوى المحلي.
كما تم ادراج اتفاقية توأمة بيت مجموعة من المدارس التابع لتراب المنطقة ونفس المدينة بفرنسا لتعزيز التعاون فيما بينهما وتبادل الخبرات في المجال التربوي خصوصا بالوسط القروي.
وفي الأخير عبر الجميع عن سعادته بهذه المبادرة الحسنة والتي تهدف كما قلنا الى التحسيس بأهمية الحفاظ على البيئة في حياة الانسان لأنه جزء منها ، كما ترمي الى اشعار الساكنة والمسؤولين بالوضعية المزرية التي تعيشها المنطقة خصوصا غابة سيدي بونعايم المحاذية للشاطئ الساحلي فيما يخص النظافة ،راجين كل المسؤولين والفاعلين بالمنطقة مد يد العون لهذه الجمعية الفتية والانخراط الفعلي في مثل هذه المبادرات.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة