كلما تذكرنا التعليم بالجديدة إلا وتذكرنا مؤسسة القاضي عياض التي أنجبت خيرة العلماء بالإقليم نظر لكونها متخصصة في التعليم الأصيل زادت نبوغ تلاميذها المتخرجين صولة في الكلام والحديث لكن مع مرور السنين تحولت هذه المؤسسة إلى مرتع لمن يريد أن يستريح من الدراسة والتعليم .
فلقد كهلت المؤسسة بمبانيها ومنهجيتها فأرادت أن تقلد الغراب في مشيته فأتلفت الكل وبدا عليها الحيرة والتلف فأصبح من المستحيل أن تبحر في الأصيل وعينها في الجديد الذي لم توفر له مقوماته .
فرغم أنها تضم اطر دو كفاءة عليا لكن الجو العام لا يساعدها على تأدية واجبها في ظروف جيدة لما تعانيه المؤسسة من نقصان في كل الحاجيات الضرورية والأساسية .ويتعلق الأمر هنا بالحجرات التي أصبحت عبارة عن خرابة لقبت بالفصل وما لي الفصل قرابة.
أسست هذه المؤسسة سنة 1957 على أرضية نصفها محبس لدى إدارة الاحباس مما يصعب على المسؤولين في التعليم أخد زمام المبادرة في التصرف في هذه البقعة المحبسة خاصة وانه بلغ عدد التلاميذ في هده المؤسسة 1265 فيما بلغ عدد الأطر 75اطار وهي المؤسسة الوحيدة على الصعيد الإقليمي وربما الوطني التي لازالت تضم جميع المستويات من الابتدائي إلى الثانوي حتى أصبح ينكث بها بين العامة أن من توجه إلى القاضي عياض لن يخرج منه إلا متزوجا.
لقد أصبحت بنايات هده المؤسسة تشكل خطورة على الجميع وكان قد وعدنا في مقابلة سابقة السيد اليماني النائب المريض الذي نتمنى له الشفاء العاجل أن هناك مشروع لإصلاح هده المؤسسة لكنه لحد الساعة لم يرى النور فما رأي السيد النائب المكلف السيد الحاج فخري الذي يعمل كل ما بوسعه لإنجاح التجربة التعليمية في الإقليم لكن يد واحد لا تصفق يجب على كل المعنيين من أكاديمية و المجلس الحضاري وإدارة الاحباس التدخل لإعادة الحياة في هذه المؤسسة
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة