أقدمت المندوبية العامة للسجون أمس الاثنين على ترحيل أفراد عصابتين إجراميتين من السجن المحلي سيدي موسى بالجديدة نحو مؤسسات سجنية مختلفة.
و قامت المندوبية ذاتها بترحيل هؤلاء السجناء على خلفية الصراعات الدامية التي نشبت بينهم في باحة سجن سيدي موسى يوم الجمعة الماضي بسبب خلافات بين زعيمي العصابتين اللتين ينتميان إليهما.
و تنشط العصابتان معا في مجال الاتجار في المخدرات حيث يتحدر أفراد إحداهما من مدينة أزمور فيما الأخرى فينتمي عناصرها إلى مدينة الجديدة.
و كانت حسابات سابقة تتعلق بالاتجار في المخدرات قد أدت إلى توثر العلاقة بين أفراد العصابتين معا بعدما جمعتهما ظروف الاعتقال بالسجن المحلي للجديدة.
و ظل هؤلاء النزلاء يتحينون الفرصة المناسبة للدخول في مواجهة دامية بعدما حالت أبواب الزنازن دون ذلك، بالنظر إلى أن كل عصابة تقضي عقوبتها داخل زنزانة بعيدة عن الأخرى ما بين جناحي "الرجاء" و "الغفران"، فقد اختاروا تحويل باحة السجن خلال فترة الفسحة إلى حلبة للصراع استُعملت فيه الأسلحة البيضاء، و هو ما أثار موجة من الرعب في صفوف باقي نزلاء المؤسسة السجنية.
و استنفرت هذه المواجهة الدامية مختلف حراس و موظفي سجن سيدي موسى إذ تدخلوا بتعليمات من النيابة العامة و إدارة السجن من أجل وضع حد للعراك القائم بين أفراد العصابتين و فرض الانضباط اللازم بين السجناء.
و تسود موجة من الترقب في صفوف العاملين بذات المؤسسة السجنية خشية أن تحل لجنة تفتيش من المندوبية العامة للسجون لفتح تحقيق في النازلة.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة