تم مساء يوم امسبمقر المؤسسة التعليمية "الساحل" بالبئر الجديد اقليم الجديدة عقد لقاء بين أطر المؤسسة التعليمية وتلاميذها والاطر الامنية التابعة للامن الاقليمي بالجديدة ممثلة في العميد الاقليمي "عامر محمد" رئيس مفوضية الشرطة بمنطقة البئر الجديد والمؤطر العميد "صالح طالع" رئيس الدائرة الأمنية الأولى بالجديدة ، هذا الاخير الذي أشرف من خلال محاضرته ،والذي كان محور اللقاء هو ضمان حماية المدارس العمومية و التلاميذ و الأطر التربوية و الإدارية ، وذلك طبقا للشراكة الموجودة بين وزارة التربية الوطنية و المدرية العامة للأمن الوطني منذ سنة2012 ممثلة في الأمن الاقليمي بالجديدة وباشراف من رئيسها "عبد العزيز بومهدي" ، لضمان حرمة المؤسسات التعليمية و توفير الجو الملائم في محيط المؤسسات التعليمية . ، و أكد العميد "صالح طالع" على ضرورة تفعيل الشراكة القائمة للتغلب على المشاكل التي تحدث في محيط بعض المؤسسات التعليمية، كما شكر كل مدراء المؤسسات التعليمية باقليم الجديدة على المجهودات التي يبذلونها لتحقيق الأمن الانساني و أشار إلى أن الأمن في محيط المؤسسات التعليمية هو من اختصاص الأمن الاقليمي ، و كل ما هو مرتبط بالفضاء الداخلي للمؤسسات التعليمية هو من اختصاص إدارة هذه المؤسسات ،وأكد على ضرورة التواصل المستمر مع مهنيي الأمن.
وإذا كانت المقاربة الأمنية لها جدواها ، فكذلك يضيف رئيس مفوضة الشرطة بالبئر الجديد، أن للمقاربة التربوية الدور الأساسي لخلق أجيال ذات سلوك مدني جيد و متشبعة بالروح الوطنية و بالتالي تؤثر إيجابيا في محيطها عوض أن تتأثر بالظواهر السلبية.و أشار إلى أن أمن اقليم الجديدة و من خلال سياسة الانفتاح التي تنهجها في ظل المفهوم الجديد للسلطة و الحكامة الجيدة و التي جعلت منها مديرية الأمن الوطني استراتيجيتها الأمنية في عملها.
وأضاف العميد "صالح طالع" أن الهدف من هذه اللقاءات التربوية مع تلاميذ المؤسسات التنعليمية تعتبر علاقات تشاركية مباشرة مع كل المؤسسات التعليمية لأجل توفير الأمن في محيطها و منفتحة على مؤسسات المجتمع المدني، حيث وضعت مصالح الامن استراتيجية لتغطية شاملة لمجموع المؤسسات التعليمية العمومية و الخصوصية من خلال تخصيص فرق أمنية متخصصة مجهزة بسيارات خاصة لتتبع و تأمين المؤسسات و الحفاظ على سلامة التلاميذ،و كذلك توفير دوريات مدنية، و أكد أن هناك تعليمات صارمة للأجهزة الأمنية للتدخل السريع كلما دعت الضرورة لذلك، و أضاف أن الامن الاقليمي يولي عناية بالجانب التوعوي حيث هناك برنامج مشترك مع نيابة اقليم الجديدة عبارة عن لقاءات تواصلية مباشرة بين أطر أمنية و التلاميذ لتحسيسهم و توعيتهم في مجالات العنف المدرسي و التحرش الجنسي و السلامة الطرقية و أخطار المخدرات و الخمور ، وأكد أن تأمين المحيط المدرسي و محاربة الجريمة لا بد أن تواكبها إجراءات من طرف المديرين من خلال المقاربة التربوية للحفاظ على الأمن داخل الفضاء المدرسي و كل ما يتعلق بمحيط المؤسسات التعليمية يتم ربط الاتصال برؤساء الدوائر الأمنية لتبليغهم بكل الشوائب و المظاهر و المخاطر التي تهدد سلامة التلاميذ لاحتوائها و ليكون التدخل في الوقت المناسب.
الآراء الواردة في التعليقات تعبر عن آراء أصحابها وليس عن رأي الجريدة